“باختصار، إنهم متعجرفون”.. المدارس الفرنسية تفجر أزمة بين فرنسا وتركيا!
هوية بريس – وكالات
أعرب وزير التعليم التركي، يوسف تكين، عن استيائه من موقف فرنسا في الأزمة المتعلقة بوضع المدارس الفرنسية في تركيا، محذراً من إمكانية حرمان التلاميذ الأتراك من التسجيل فيها كما تطالب أنقرة بفتح مدارس تركية في فرنسا.
استنكر وزير التعليم التركي يوسف تكين “تعجرف” فرنسا في إطار أزمة بين البلدين بشأن وضع المدارس الفرنسية في تركيا التي قد يُحرم التلامذة الأتراك من التسجيل فيها، في مقابلة نُشرت السبت في صحيفة “خبر تورك”.
وقال تكين بالحديث عن المفاوضات الجارية بين أنقرة وباريس بشأن وضع المدارس الفرنسية “يجب إبرام اتفاق ثنائي لتُحلّ المشكلة، لكنهم لا يريدون ذلك حتى. باختصار، إنهم متعجرفون. لهذا السبب، لم نتوصل إلى حلّ بعد”.
وأضاف “أُقيمت هذه المدارس من أجل أبناء موظفي البعثات الدبلوماسية، غير أنها بدأت تستقبل تلامذة أتراكاً أيضًا. هذا يخالف القانون”. من جهتها، قالت السفيرة الفرنسية لدى أنقرة إيزابيل دومون لوكالة الأنباء الفرنسية “ساهمت هذه المدارس بشكل كبير في العلاقات الثنائية الفرنسية التركية منذ عقود. نحن مصممون أكثر من أي وقت مضى على مواصلة المفاوضات بنيّة قوية لتنجح”.
وفي رسالة موجهة إلى أهالي التلامذة، نبّهت السفارة الفرنسية في أنقرة الجمعة إلى احتمال أن يُحرم التلامذة الأتراك “اعتبارًا من العام الدراسي 2024-2025” من التسجيل في المدارس الفرنسية في اسطنبول وفي أنقرة حيث يشكّلون الغالبية.
وفي صلب الخلاف مطلب عالق يتعلّق “بالمعاملة بالمثل” تريد أنقرة التي تطالب بفتح مدارس تركية في فرنسا تعترف بها السلطات، حسبما أفاد مصدر مطّلع على القضية. وفي حال فشل المفاوضات، لن تتمكّن هذه المدارس من استقبال تلامذة أتراك جدد، فيما سيتمكن القدامى من مواصلة تعليمهم فيها، بحسب الوزير.
ومن شأن هذا الحظر أن يقلل على المدى الطويل من عدد التلامذة في هذه المدارس التي يرتادها بشكل أساسي تلامذة أتراك. وتعليقًا على تقارير صحافية تركية أفادت بأنأنقرة فرضت تضمين حصص لتعليم الدين في مناهج المدارس الفرنسية، قال تكين “هذا كذب سافر وتضليل غير أخلاقي”.
غير أن الحكومة التركية طلبت أن “تقترب” المناهج التعليمية في المدارسالفرنسية في تركيا من مناهج المدارس التركية “في بعض المواد على الأقلّ”، بحسب مصدر مطّلع.
ع.أ.ج/ ع ج م (أ ف ب) + DW