بارقة أمل لمرضى السكري.. علاج جديد يثبت نجاعته
هوية بريس – وكالات
طوّر عالم أميركي علاجا جديدا للمصابين بمرض السكري من النوع الأول، وقد أثبت العلاج نجاعته بعد التجارب السريرية، إذ يقوم العلاج الجديد على استخدام الخلايا الجذعية التي تنتج الأنسولين لعلاج المصابين بالسكري من النوع الأول، وقد فاجأ الخبراء وأعطى بصيص أمل للمصابين بالسكري.
ووفق صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) التي نشرت التقرير، فإن العلاج الذي لا يزال قيد التجربة طوّره عالم الأحياء بجامعة هارفارد (Harvard University) الأميركية دوغ ميلتون وفريق من الباحثين المعاونين له على مدى عقود، وتجري الآن تجربته على متطوعين مصابين بالسكري من النوع الأول.
وتشرف شركة “فيرتكس” للأدوية (Vertex Pharmaceuticals) -وهي شركة أميركية مقرها في بوسطن بولاية ماساشوستس- على التجارب السريرية للعلاج الجديد.
وقالت الصحيفة إن مواطنا أميركيا يدعى براين شيلتون (64 عاما) كان أول مريض يجرّب العلاج الجديد، إذ حصل يوم 29 يونيو/حزيران الماضي على حقنة من الخلايا تم تطويرها من خلايا جذعية لكنها تشبه خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين التي يفتقر إليها جسمه.
وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى أن جسم شيلتون يستطيع الآن بفضل العلاج التحكم تلقائيا في مستويات الأنسولين والسكر في الدم، وقد يكون أول مريض يشفى من مرض السكري من النوع الأول من خلال العلاج الجديد، ونقلت الصحيفة تعليقا لشيلتون بعد تعافيه من المرض، قائلا “إنها حياة جديدة تماما، إنه أمر كالمعجزة”.
تجارب سريرية مستمرة
وأشار التقرير إلى أن نتائج التجارب السريرية للعلاج أثارت دهشة الخبراء المختصين في مرض السكري، لكنهم حثوا على ضرورة توخي الحذر.
وأوضح أن التجارب السريرية للعلاج مستمرة وستستغرق 5 سنوات، وتشمل 17 شخصا يعانون من حالات شديدة من مرض السكري من النوع الأول.
ونقلت نيويورك تايمز عن الخبير في مرض السكري بجامعة واشنطن (University of Washington) الدكتور إيرل هيرش، الذي لم يشارك في البحوث المتعلقة بالعلاج الجديد، قوله “كنا ننتظر حدوث مثل هذا الشيء منذ عقود”، لكنه أوضح أنه ينتظر الاطلاع على نتائج الدراسات المتعلقة بالعلاج التي لم تنشر بعد، كما ينتظر تجربته على مزيد من المرضى، ومعرفة ما إذا كانت هناك تأثيرات جانبية ضارة غير متوقعة، وما إذا كانت الخلايا ستستمر مدى الحياة أم سيتعين تكرار العلاج من خلال حقن مزيد من الخلايا.
ورغم ذلك يقول هيرش “خلاصة القول هي إنها نتيجة مذهلة”.
كما يرى الدكتور بيتر باتلر، خبير مرض السكري بجامعة كاليفورنيا (University of California) في لوس أنجلوس، أن نتائج العلاج رائعة، ويقول إن القدرة على عكس مرض السكري من خلال إعطاء المرضى الخلايا التي يفتقرون إليها أمر يمكن مقارنته بالمعجزة التي حدثت عندما أتيح الأنسولين (لمرضى السكري) لأول مرة منذ مئة عام، وفقا لـ”نيويورك تايمز”.