باستثمار يناهز 4.2 مليار درهم.. سلطات تاونات تتدارس إجراءات إنجاز سَدين بالإقليم
هوية بريس- وكالات
تدارس اجتماع انعقد أمس الإثنين بمقر عمالة إقليم تاونات الإجراءات المتعلقة بإنجاز سد سيدي عبو بجماعتي عين معطوف ورأس الواد التابعتين لدائرة تيسة وسد الرتبة بنفود تراب جماعة الرتبة التابعة لدائرة غفساي، باستثمار يناهز 2، 4 مليار درهم.
وأكد سيدي صالح داحا عامل الإقليم على أهمية إنجاز هذين المشروعين ضمن مجموعة من المشاريع المهيكلة المبرمجة على مستوى الإقليم، التي تهم مختلف القطاعات ووقعهما الإيجابي على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.
وذكر بالمؤهلات التي يتوفر عليها الإقليم في هذا المجال والمتمثلة في توفره على 5 سدود كبرى تشكل خزانا للمياه على المستوى الوطني ومن ضمنها سد الوحدة الذي يعد ثاني أكبر سد في إفريقيا وكذا ادريس الأول وأسفالو وبوهودة والساهلة، بالإضافة إلى عدد من السدود الصغيرة وبحيرات تلية، أهمها غربية، جرف الغراب، الصاف، وعنق الجمل.
ومن جهته، قدم مدير التجهيزات المائية بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عرضا قدم فيه مجموعة من المعطيات المتعلقة بالمشروعين وأهدافهما، حيث أوضح أن سد سيدي عبو سيتم إحداثه على المجرى المائي لواد اللبن جنوب شرق الإقليم على بعد حوالي 18 كلم، تبلغ سعته التخزينية حوالي 200 مليون متر مكعب.
وأضاف أن هذا المشروع الذي يقدر حجم الغلاف المالي المرصود له ب 1,200 مليار درهم بتمويل من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء هو تعبئة الموارد المائية من أجل سقي الأراضي المتواجدة بسافلة السد المقدرة بنحو 5000 هكتار.
وبالنسبة لسد الرتبة الذي سيتم إنجازه بنفوذ جماعة الرتبة التابعة لدائرة غفساي، فقد أوضح المتدخل أنه من المنتظر أن يشكل ثاني أكبر سد بعد سد الوحدة، حيث سيقدر حجمه ب 22 مليون متر مكعب، وسيتم إنجازه على المجرى المائي لواد أولاي على علو يبلغ حوالي 1000 متر ، ويقدر حجم الاستثمارات المرصودة للمشروع ب 3 ملايير درهم .
ومن بين أهداف المشروع التزويد بالماء الصالح للشرب وسقي الأراضي المتواجدة بسافلة السد وإنتاج الطاقة الكهربائية والحماية من الفيضانات.
وركزت تدخلات نواب ومستشاري الإقليم في البرلمان حول الإجراءات المتعلقة بالحد من توحل السدود والتفكير في برمجة مشاريع موازية لهذين السدين تهم تزويد الساكنة المجاورة بالماء الصالح للشرب لتلبية احتياجاتها من هذه المادة الحيوية خاصة خلال فصل الصيف الذي يعرف ندرة المياه إبان فترات الجفاف، وأنشطة اقتصادية مدرة للدخل كتربية الأسماك والسياحة الإيكولوجية والجبلية والقروية التي من شأنها أن تعود بالنفع على الساكنة.
وفي تدخلها، أكدت مديرة وكالة الحوض المائي لسبو أن التساقطات المطرية المسجلة مؤخرا برسم الموسم الحالي نتج عنها تسجيل 1,3 مليار متر مكعب على مستوى الحوض المائي، حيث عرفت نسبة ملء السدود ارتفاعا فاق 68 %، مما سيساهم في تلبية جميع الحاجيات من مياه الشرب والسقي وغيرها.