في سابقة من نوعها على الصعيد الوطني اعتمدت أكاديمية التربية والتكوين بجهة درعة – تافيلالت تقنية ” الأنترانت” الفعالة والآمنة لمسك النقط الخاصة بامتحانات الباكالوريا الجهوية والوطنية الموحدة.
وتهم هذه التجربة الجديدة، حسب الأكاديمية الجهوية، مسك النقط عبر تقنية الانترانت وهي آلية للقرب يتكلف من خلالها الأساتذة المصححين أنفسهم أو بعض الأطر الادارية العاملة بمراكز الامتحان أو حتى رؤساء مراكز الامتحان بمسك نقط المترشحات والمترشحين مباشرة بعد تصحيح أوراق الامتحان.
وتشكل عملية مسك النقط عبر تقنية الانترانت أداة آمنة ودقيقة ولا تسمح بتسجيل هامش الخطأ، إذ تمر عملية تدوين النقط عبر مجموعة من المحطات للمراقبة والتدقيق، المحطة الأولى تبدأ من طرف الأستاذ (ة) المصحح (ة) أو الاطار الاداري أو رئيس المركز حيث يقوم بمسك النقطة ومراقبتها في نفس الآن، هذه الأخيرة التي يتم مراقبتها خلال محطة ثانية من لدن لجنة محلية على مستوى مركز التصحيح، ليعاد مراقبتها في محطة ثالثة من لدن اللجنة الجهوية لمسك النقط بالمركز الجهوي للامتحانات لينتهي مسار المراقبة بمحطة رابعة وأخيرة تقوم بها اللجنة المكلفة بعقد المداولات.
وتروم هذه المبادرة الخلاقة، التي ابتدعتها المصالح الجهوية، كسب رهان امتحانات الباكالوريا بجهة درعة – تافيلالت، وهو التحدي الذي أعلن عنه مدير الأكاديمية السيد علي براد خلال حفل تنصيبه في شهر فبراير الماضي، رهان بدأ يعطي ثماره على الرغم من الاشكاليات التي ما تزال تحول دون اتمام عملية الإرساء لا من حيث الموارد البشرية ولا من حيث الدعم المادي واللوجيستي.
وبفضل هذه التقنية الحديثة، التي تتسم بارتفاع مستوى الحماية الذي لا يمكن مقارنته بمستوى الحماية الموجود على شبكة الإنترنت العادية والانخراط التام والايجابي لكل الأطر الإدارية والتربوية، تمكنت الأكاديمية الجهوية بجهة درعة – تافيلالت من بلوغ نسبة مسك نقط الامتحان الوطني الموحد بمراكز التصحيح ما يناهز97 المائة الى حدود صباح اليوم الأربعاء من أصل 129 ألف و334 نقطة، وهي وتيرة تنم عن فعالية ودقة هذه التجربة الأولى من نوعها على الصعيد الوطني مقارنة مع التقنية المعمول بها حاليا على مستوى مسك نقط الامتحانات الإشهادية خاصة امتحانات نيل شهادة الباكالوريا والتي ترتكز على تجميع أوراق التصحيح على المستوى الجهوي وتكليف لجنة جهوية لمسك النقط ومراقبتها عبر مرحلتين الأولى بعد المسك مباشرة والثانية خلال عقد المداولات.
وإلى جانب السرعة والدقة في مسك النقط فإن تقنية المسك الجديدة هاته ستساهم في إشراك عدد كبير من الفاعلين خلال عملية مراقبة مسك نقط ومعالجة معطيات المترشحات والمترشحين مما يضمن تكافؤا للفرص من خلال التقليص من هامش الخطأ نتيجة كثرة وتعدد محطات المراقبة القبلية.
وإلى جانب السرعة والدقة في مسك النقط فإن تقنية المسك هاته ستساهم في إشراك عدد كبير من الفاعلين خلال عملية مراقبة مسك نقط ومعالجة معطيات المترشحات والمترشحين مما يضمن تكافؤ للفرص من خلال التقليص من هامش الخطأ نتيجة كثرة وتعدد محطات المراقبة وبأقل مجهود.
وكانت عملية تصحيح أوراق الامتحان الجهوي والوطني لنيل شهادة الباكالوريا بمختلف المديريات الإقليمية الخمس بالجهة قد انطلقت يوم الجمعة الماضي حيث عملت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة-تافيلالت على تعبئة الموارد البشرية الضرورية لإنجاح هاته العملية من خلال تكليف ما يقارب 2000 أستاذا مصححا موزعين على 29 مركزا للتصحيح بربوع الجهة.
كما تم تكليف 397 لجنة للسهر على إنجاز عملية التصحيح، وذلك للتمكن من إنجاز المهمة في الوقت المحدد لها وكذا من أجل الحسم في حالات الغش المسجلة أثناء التصحيح.
وشكلت زيارة مدير الاكاديمية لبعض مراكز التصحيح مناسبة، نوه من خلالها المسؤول الجهوي بالمجهودات الجبارة التي بذلتها وتبذلها الأطر الإدارية والتربوية بربوع الجهة، من أجل إنجاح كل محطات الاستحقاق الوطني لنيل شهادة الباكالوريا، سواء ما تعلق منه بالإعداد التنظيمي والمادي والحراسة أو الكتابة أو المداومة أو التصحيح مرورا بالمداولات حتى إعلان النتائج النهائية.