قتل 12 شخصا بينهم مسؤول سياسي محلي وأصيب 34 آخرون بجروح في تفجير انتحاري استهدف مساء الثلاثاء تجمعا انتخابيا في بيشاور في شمال غرب باكستان، كما أعلنت الشرطة.
وأوضح المسؤول في الشرطة شفقت مالك ان الانتحاري فجر نفسه وسط تجمع انتخابي لـ”رابطة عوامي القومية”، الحزب المناهض للمجموعات المتطرفة والذي دفع في الماضي ثمن معارضته هذه بتعرضه لهجمات مماثلة.
وأتى التفجير بعيد ساعات من تصريح لمتحدث باسم الجيش أقر فيه بوجود مخاطر أمنية تتهدد حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 25 يوليوز.
وقال مالك لوكالة فرانس برس “بحسب الدلائل الاولية للتحقيق فإن ما حصل هو هجوم انتحاري كان هدفه هارون بيلور” أحد مرشحي رابطة عوامي الى الانتخابات التشريعية.
وأكد مسؤول آخر في الشرطة يدعى كوكب فاروقي أن بيلور قتل في التفجير.
وبحسب الشرطة فان التفجير حصل في الوقت الذي كان بيلور يستعد فيه لالقاء خطاب امام انصاره الذين ناهز عددهم المئتين.
وهارون بيلور هو سليل عائلة سياسية تتمتع بنفوذ واسع في مقاطعة خيبر-بختونخوا وعاصمتها بيشاور، وبمقتله يكون قد لقي نفس مصير والده الذي كان ايضا رجلا سياسيا وقضى اغتيالا بتفجير انتحاري في 2012.
وبثت قنوات التلفزة مشاهد لسيارات اسعاف تصل الى موقع التفجير لنقل الجرحى الى المستشفيات.
وتعتبر بيشاور بوابة الدخول الى المناطق القبلية الغارقة في الاضطرابات وقد شهدت هذه المدينة في السنوات الاخيرة تفجيرات عديدة استهدفت سياسيين وتجمعات دينية وقوات الامن ولم توفر حتى المدارس.