بالرغم من الجدل.. وزارة التشغيل ترفع عدد العاملات في جني الفراولة في إسبانيا إلى 20 ألف
هوية بريس – عبد الله المصمودي
بالرغم من الجدل الكثير الذي يرافق سفر وتواجد العاملات المغربيات في حقول الفراولة بالجارة إسبانيا، والفضائح التي تطفو على السطح خصوصا الجنسية، إما من طرف عاملات يختلقن ذلك ليستفدن من الإقامة الدائمة، أو من الابتزاز والتحرش من طرف بعض أصحاب الحقول، فإن وزارة الشغل، سترفع عددهن في موسم 2019 إلى 20 ألف عاملة.
فحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، قال وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، إن الوزارة تسعى إلى جعل هجرة العاملات الفلاحيات بحقول الفراولة بإسبانيا نموذجا للهجرة الدائرية.
وذكر بلاغ للوزارة، اليوم الثلاثاء، أن يتيم أوضح في لقاء مع أطر ومسؤولي الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، في إطار الإعداد لعملية 2019 للعاملات الفلاحيات بحقول الفراولة بإسبانيا، أنه من المتوقع أن تشمل هذه العملية 20 ألف عاملة، أي بزيادة قرابة 4000 عاملة مقارنة مع عملية 2018.
واعتبر أن الأمر يتعلق بالنهوض بالوضع الاجتماعي لفئة من المواطنات والأسر المغربية، وتحسين دخلها من خلال عمل كريم، عبر الإعداد الجيد لعملية انتقاء العاملات الفلاحيات المرشحات للعمل بالحقول الإسبانية”، مذكرا بأن الوزارة والمؤسسات التابعة لها، بما فيها الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات، هي مؤسسات ذات وظيفة اجتماعية. وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى توفير شروط نجاح عملية انتقاء العاملات الفلاحيات وفق مذكرة التفاهم بين الجانبين المغربي والاسباني، مذكرا بأن وفدا حكوميا ضم مسؤولين في الوكالة تدارس مع الجانب الإسباني توفير الضمانات اللازمة لتحسين العملية، سواء خلال عملية الانتقاء او خلال الاستقبال وشروط الإقامة والعمل وتوفير المواكبة والتأطير لهن خلال جميع المراحل.
وأكد، في هذا الصدد، أن لجنة حكومية ستجتمع من أجل تدقيق تفاصيل تلك المراحل، لكي تكون نموذجا للهجرة الدائرية التي ستمكن العاملات المعاودات بعد اربع سنوات من اكتساب الحق في الإقامة.
ووصف الوزير عملية الإعداد المذكورة بالحساسة جدا، داعيا مسؤولي الوكالة إلى العمل على إنجاح هذه العملية وتجنب كل مظاهر القصور، وتعزيز المكتسبات.
