بالصور.. دار القاضي أو “مارستان سلا”.. عبق التاريخ وأصالة العمران
هوية بريس – متابعة
نشرت صفحة “Salé ma ville سلا مدينتي“، صورا حديثة لدار القاضي أو “مارستان سلا”، مرفقة بتعريف لهذه المعلمة التاريخية السلوية، جاءت على الشكل التالي:
بنيت هذه المعلمة الرائعة في عهد السلطان أبو عنان فارس أبو عنان ابن أبي الحسن المريني بمدينة سلا وسط حارة اليهود من حومة باب حسين، وهو بناء حفيل مشتمل على بيوت كثيرة لاستقرار المرضى والمجانين والحمقى بها، وأجرى له الماء لشدة الحاجة إليه من الماء الداخل على سور أبيه (أي سور الأقواس).
وكان هذا المحل قد شغل أيضاً فندقا للزيت قديما. وبه كان أيضا مسكن للعارف أبى موسى الدكالي، ولا يزال بيته معروفا إلى الآن. فبنى أبو عنان به مجموعة من الحجرات وعين له أطباء مهرة من الذين يعانون العلم قراءة وعلاجا. وكان مرتبا لهم الجرايات والصلاة علي ما يعانون فكان سوق الطب كسائر المعارف والعلوم رائجا بأقطار المغرب لاعتناء الملوك به.
ولما تقهقر حال الدولة المرينية وضعف حال ملوكها، ثم هجر المكان، ولاسيما لكونه بحارة اليهود. فلم تبق منه منفعة الطب ولا صلات الملوك وجراياتهم أشبه الفندق المعطل وتطرق إليه الخراب لهجرانه، وأشرف بناؤه الرفيع على الخراب فنقض بناؤه وأعيد لحالته الأولى كما كان فندقا، وبقي بابه شاهدا لحسن بنائه، وعلى بابه كتابة اشتملت على رسم بانيه أبو عنان فارس أبي عنان وعلى تسميته بال تان، مكتوب ذلك في الزليج الأسود الملصق على تاج الباب المذكور”.
وأضافت الصفحة “اليوم وبعد إعادة ترميم هذه المعلمة التاريخية أصبحت مفخرة لكل ساكنة مدينة سلا كونها ستصبح متحفاً متميزا للتحف الناذرة المتعلقة بمدينة سلا، وبالتالي مزاراً لاستقطاب اكبر عدد ممكن للزوار المحليين والأجانب”.