تم تداول صور مؤثرة للقاء أستاذ شيخ طال عمره، بشيخ واعظ كان تلميذا عنده، وقد كان لوقع اللقاء بعد سنوات طوال أثر كبير، حيث هاجت المشاعر، وذرفت العيون دمع الحنين والتقدير والعرفان.
فبينما الشيخ التلميذ يلقي درسه واعظا القلوب، ومذكرا بأحكام الدين، إذ حضر درسه رجل مسن وهو يتكئ على عكازه، وبعد انتهاء الدرس توجه الشيخ المسن نحو الشيخ التلميذ، فإذا بهذا الأخير يتفاجأ بأن الرجل هو أستاذه القديم، فلم يتمالك نفسه إلا وقد دخل في حضن أستاذه كطفل في حضن والده، وانطلق في بكاء طويل تأثرا بلحظة اللقاء العجيبة.
وعن ذلك كتب ذ. أنس بويبرن “توصلت من احد الاحبة بصور مهيبة اقشعر لها جلدي فنطقتْ بما تقرؤون اسرده لكم لكبير حبي لكم ولان احد الرجلين هو شيخ حبيب مفضال عرفته بوجه بشر يشف، ونضرة ترفّ، وله عندي تاج تقدير وكرامة،..
بينا الشيخ يلقي درسه المعهود ،في مسجد عامر مشهود، يبث من رياضه ازاهير الوعظ والتذكير، تراءى له بعد انتهاء ،رجل متشمل بجلباب، أقبل الى الشيخ وقد عاج بخلو بال، لا يلوي على شئ الا تحية الشيخ وتهنئته، فلما وقعت العين على العين، صافح القلب القلب، وتراخت الايام الى حيث الغصن رطيب، والشباب قشيب، انه استاذي لاريب فيه، ولالبس يخفيه، معقول ان القاه بعد تراخي الامد، وقد فرط مافرط؟
سبحان ربي العظيم الشيخ ناجته ذكراه بقديم الوصلة، فانسرى بمرأى معلمه همّ الشوق وطول الغياب، فعانق كل واحد صاحبه والعبرات تتصدع على الخدود، وكانت تلك خاتمة التلاقي، في منظر رهيب يصل الشيخ التلميذ، بمعلمه في الزمن الغابر.. مشهد وفاء رهيب يالَلّه ما اروعه”.
الشيخ أبو صهيب عبد الصمد حفظه الله
باين ليا كان مخرجها من استاذو بالشغب …هههه حفظ الله المعلم والتلميذ