بالصور والفيديو.. أجواء مؤثرة في حفل تكريم الخاتمين بكتّاب الفتح بحي سيدي موسى بسلا
هوية بريس – إبراهيم بَيدون
نظم كتّاب الفتح التابع لجمعية أبي شعيب الدكالي بحي سيدي موسى بسلا أمس الأحد، حفله السنوي لتكريم طلبته وطالباته من حفظة القرآن، وتتويج كوكبة حفاظه ممن ختموا حفظ القرآن الكريم.
انطلق الحفل بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الطالب أسامة الشرقاوي المالقي.
تلتها كلمة شيخ الكتّاب الشيخ محمد اجريف، والتي تناول بالذكر فيها ما تقوم به المؤسسة من جهود، ومنوها بالشخصيات التي لها أثر بالغ في مسار الكتّاب طيلة 3 عقود، وعلى رأسهم الشيخ يحيى المدغري -حفظه الله-.
ثم أعطى مقدم الحفل الأستاذ عبد الرزاق المصلوحي الكلمة لمدير الكتاب الأستاذ إسماعيل باقوى والذي تناول في كلمته الحديث عن برامج الكتاب في التحفيظ وتلقين قواعد التجويد وتعليم النشء السيرة النبوية، من طرف 7 مدررين ومدررات يلقنون ويقرئون 300 طالب وطالبة هم رواد الكتاب من مختلف الأعمار والشرائح والوظائف.
بعد ذلك تم تكريم الطلبة والطالبات ممن يحفظ أكثر من ربع القرآن، 15 حزبا فما فوق، وتكريم من يحفظ أكثر من نصفه، ثلاثين حزبا فما فوق ذكورا وإناثا.
ثم ألقت الطالبة الصغيرة إسراء الوكيلي كلمة مميزة بأداء رائع، أشادت فيها بجهود إخوانها من الطلبة والطالبات، وشكرت شيوخ وأساتذة وأستاذات الكتّاب على ما يقدمونه لهم من جهد تعليمي وتربوي ومن نصائح وتوجيهات، مذكرة نفسها وإخوانها وأخواتها بأن حفظ القرآن الكريم هو الخطوة الأولى التي تليها خطوة تدبره وفهمه والعمل به والاهتداء بهديه.
بعدها كان الحضور الذي حجّ بشكل كبير لهذا الحفل القرآني، مع وصلة مميزة، حيث قامت مجموعة من طالبات الكتّاب بإلقاء جماعي وأداء مميز للأرجوزة الميئية للعلاّمة ابن أبي العز الحنفي -رحمه الله-، في التعريف بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرته الشريفة.
ثم ألقى آيات بينات من الذكر الحكيم طالب يافع وطالب صغير السن للتدليل على أن الكتاب يهتم بجميع الشرائح العمرية.
تلى ذلك الفقرة المميزة واللحظة التي كان ينتظرها الجميع، حيث تم تقديم كوكبة الحفاظ والحافظات بالطريقة التقليدية المغربية بالإنشاد في مشهد مهيب يتمنى كل مسلم أن يكون ضمنهم فينال الشرف الذي نالوا، فيكون من “أهل الله وخاصته”.
ثم جرى تكريم الحافظات والحفاظ من طرف الشيخين الشيخ محمد اجريف والشيخ يحيى المدغري في أجواء رائعة ومؤثرة تخللتها شهادات قيمة ومؤثرة، خصوصا لحظة تكريم الطالب السبعيني الشيخ البشير الإدريسي الذي قال عنه الشيخ يحيى “إنه يعرفه منذ أواخر السبعينات حريصا على تعليم الناس قواعد التجويد وأنه أحد طلبته، وأنه كان أميا، وناضل وجد واجتهد لأكثر من 40 سنة لينال شرف حفظ القرآن الكريم” فهنيئا له.
ثم ألقى فضيلة الشيخ يحيى المدغري كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها عن المسار التاريخي لكتّاب الفتح وعن بداياته التي كانت منذ ثمانينيات القرن الماضي والتحديات والصعوبات التي واجهوها، مذكرا برفيقي دربه في التأسيس الحاج محمد المرادي -رحمه الله- والحاج عبد المالك بنكرين -حفظه الله-، في كلمات مؤثرة تخللتها العبرات والدمعات، ثم أوصى الشيخ الشباب بحسن حمل الأمانة والاستمرار في تأديتها خدمة لكتاب الله وقياما بواجب الدعوة إلى الله.
بعد ذلك تم تكريم الشيوخ والأساتذة بدرع المؤسسة.