بالصور والفيديو.. جنازة المفتش التربوي حسن لمعنقش -رحمه الله-، خادم مادة التربية الإسلامية ومناصرها
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
توفي أمس الجمعة الأستاذ حسن لمعنقش -رحمه الله-، وقد نعاه عدد كبير من معارفه وأصدقائه وتلامذته في “فيسبوك”، داعين الله له، وذاكرين خصاله الحميدة، وأخلاقه الطيبة، ومذكرين بجهوده الدعوية والعلمية، ومواقفه النبيلة والشجاعة في نصرة الدين وخدمة مادة التربية الإسلامية
وكان ذ. لمعنقش مفتشا لمادة التربية الإسلامية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، وعضو مكتب الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية، ومن أبناء حي اليوسفية بالرباط.
وقد وضع الفقيد بصمته بحسن خلقه وسعة علمه وخبرته، وكان دوما مناضلا مدافعا عن مادة التربية الإسلامية، مشاركا في الندوات والمؤتمرات المخصصة لذلك.
وعنه رحمه الله كتب عدد من معارفه ينعونه، وإليكم بعض تلك الشهادات:
– “عرفت الفقيد في فترة من فترات التكوين الجامعي في اطار العمل الجمعوي والثقافي في فترة التسعينات وقد كان فيها رحمه الله موجها ورائدا.. ولازلت اذكر محاضراته القيمة حول الجانب الشرعي في التدافع الخاص بقضية الخطة الوطنية لادماج المراة في التنمية وغيرها التي صال فيها وجال”.
– “عرفته كمدون منذ 2009 والتقينا في جمعية المدونين المغاربة، واستفدت من تعليقاته والتواصل معه”.
– “أستاذنا سيدي حسن لمعنقش رحمه الله وأحسن إليه، تعرفت عليه من خلال مواقفه الجريئة من القضايا الحقوقية التي ينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مهموم بقضايا تطوير المناهج التعليمية، عاشق للحرية والكرامة، يحلم باستمرار بمجتمع تسوده المساواة وتكافؤ الفرص… كان لي شرف التعرف عليه عن قرب في ندوة علمية بخنيفرة في يناير 2017 واستمتعنا بقصصه الهادفة أثناء تناول وجبة الفطور، وأتأسف كثيرا أن منعتني إلتزامات سابقة من عدم المشاركة معه في آخر نشاط وطني له بمديرية الخميسات خلال دجنبر 2017..”.
– “سيدي حسن المعنقش صديق الحي والعمل الاسلامي منذ أواخر السبعينيات ورفيق النضال الطلابي رغم اختلاف المشارب ثم شاءت الأقدار أن نلتقي في التدريس أنا في القسم وهو في التفتيش..
مقدمة أوثق بها شهادتي في الرجل..
تميز سيدي حسن بالشهامة و العزة و الصلابة في الحق و الكفاف و العفاف..
وتحمل هم الدعوة وهو تلميذ و أدرك منذ عقود أن أوسع باب يخدم فيه دعوة الله هو التربية والتعليم.
فلم يكن في مسيرته موظفا أجيرا بل كان داعية مجاهدا
ومحتسبا.. وكان يتحسر أيما حسرة من الوضع المتساقط لبعض زملائه وأصدقائه خاصة في التهافت على زينة الحياة..
التهمم والجهد والتحمل كانت لها آثار سلبية على صحته نسأل الله العلي القدير أن يكتبها له قربة من القربات الخالصة لوجهه الكريم..
ما نقرؤه من حسرة وحزن في تعابير من يعرفونه في العالم الحقيقي والافتراضي ومن دعوات صادقة دليل على أنه من المقبولين عند الله إن شاء الله..”.
فرحم الله الفقيد وتقبل منه جهوده، وجعل مقامه في عليين.
اللهم ارحمه رحمة واسعة.
عرفت فيه التواضع ولين الجانب ونبذ الظلم والعدوان، ما كنت أرى فيه المفتش التربوي بل كنت أرى فيه الوالد الحنون والمرشد الغيور على دينه وأمته..
وله رحمه الله مقالات مهمة خاصة ما يتعلق بنقد منظري الاتجاه العلماني من مثل شحرور وأركون وغيره، وقد أخبرني مرة بعد قراءته لأحد كتب شحرور بأن ما قرأه في الكتاب كفر بواح.
وله كتابات عن منتقدي حماس وعن شذوذات عدنان إبراهيم، وعن المتشيعين المغاربة.. فحبذا لو تفضل أحد أقربائه وجمع كل ذلك ونشره ليستفاد منه ويبقى أثره بعده.