بالصور والفيديو.. وفد من مسلمي هولندا على رأسهم د. رشيد نافع يقومون بحملة إغاثية للروهينيغا في البنغلاديش

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

تحت شعار “حملة الرحمة.. الشتاء الدافئ”، نظمت مؤسسة الفاروق بمدينة أوترخت الهولندية حملة لصالح مسملي الروهينغيا الأراكانيين الهاربين من بلادهم خوفا وذعرا من حملات القتل والتطهير التي يتعرضون لها من طرف السلطات وبوذيي ميانمار، والنازحين إلى مدينة كوكس بازار البنغالية (البنغلاديش).

الوفد الذي كان له سبق القيام بهذه الحملة بالتنسيق بداية مع السلطات الهولندية ثم البرلمان البنغالي ورئيسة وزرائه، وبدعوة رسمية، يترأسه الشيخ الدكتور رشيد نافع والأستاذ عبد المجيد خيرون^* رئيس مؤسسة الفاروق ومنسق الحملة، بالإضافة إلى رجل أعمال مصري، ومصوران.

تم استقبال وفد الحملة استقبالا كبيرا وحاشدا، حيث خرج الآلاف من ساكنة المخيمات، وهي ثلاثة مخيمات، يضم أكبرها 700 ألف نازح، والثاني 200 ألف، والآخر 80 ألف، وكل النازحين يعانون الفقر والحاجة والخصاص المدقع للأكل والمسكن والملبس والغطاء، والأدوية والاستشفاء، بالإضافة إلى أنهم يستوطنون أرضا طينية تصير صعبة عند تساقط الأمطار، ولا يزال النزوح مستمرا، كما يتعرض البعض للغرق أثناء عبور الحدود.

وقد استطاع القائمون على الحملة جلب عدد كبير من أكياس المواد الغذائية، بالإضافة إلى البطانيات، كما سيشرفون على حفر 55 بئرا، تتنوع بين بئر كلفته ما بين 200 إلى 300 أورو بآلات تقليدية، وبئر كلفته ألف أورو بآلات حديثة.

وعن توزيع المساعدات قال الشيخ رشيد نافع في اتصال معه “التوزيع تم تحت إشراف الجيش البنغالي، وهم من يحددون النقاط الأكثر حاجة في المخيمات”، يضيف “ومن العجيب أن مسؤولي الجيش البنغالي طلبوا منا إرسال أدوية ومعدات طبية، وذلك لأن الدولة المستضيفة بدورها فقيرة”.

وأردف الشيخ نافع أن المؤسسة المنظمة للحملة “تقوم في هذه الأثناء بالإجراءات اللازمة لأجل نقل مستشفى جاهز من هولندا إلى المخيمات، وهم ينتظرون فقط استكمال الترتيبات من طرف السلطات البنغالية”.

كما قام الوفد بزيارة تفقدية إلى دار الأيتام الموجودة قرب المخيمات، وتم عقد استقبال مميز لأعضاء الوفد، الذي وعدوا بالقيام بترميم بنايات هذه الدار التي تضم المئات من المستفيدين، وهناك ألقى الشيخ نافع كلمة مؤثرة، ذكر فيها الصغار بيتم النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن اليتم دافع للعمل ونيل المكرمات ومعالي الأمور.

ووجه الدكتور نافع في اتصال “هوية بريس” معه، دعوة للجمعيات والهيئات الحقوقية التي تمثل شؤون الطفل والمرأة والمضطهدين الرسمية والمدنية، والدول والحكومات للتدخل عاجلا لإنقاذ هؤلاء المنكوبين”

كما أشاد لو أن جهة رسمية في المغرب تفتح باب التطوع وجمع المساعدات لإرسالها إلى الروهينغيا في البنغلاديش، وأن يكون ذلك بتنسيق وترتيب رسمي مع الجهات البنغالية، وأشار إلى توزيع مبالغ مالية في مخيمات النازحين ممنوع ويعاقب عليه.

وبتعبير حزين قال د. نافع خطيب مسجد عمر بن الخطاب بأوترخت بهولندا “عشت مآسي إخوتنا في البوسنة والصومال والعراق وإخوتنا السوريين النازحين في الزعتري، لكن ما رأيت هنا هو الأكثر بؤسا وحاجة، الجوع والحاجة والفقر، يفترشون الطين وخيامهم من القصب والبلاستيك، وفوق ذلك يواجهون المستقبل المجهول، والدولة المضيفة دولة فقيرة يشكلون عبئا عليها، ويمنعون من الخروج من المخيمات، حيث يقتلهم الملل”.

وفي الأخير أشار د. نافع إلى أن لمؤسسة الفاروق أعمال جبارة في إفريقيا، وأن النشاط القادم سيكون هو السفر إلى دول البنين والطوغو والتشاد، لتقديم مستشفيات جاهزة تم إرسالها سابقا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* رئيس وفد هولندا عبد المجيد خيرون: ممثل وكالة بيت مال القدس في هولندا ورئيس المجلس الإسلامي الهولندي ورئيس جمعية مريم للأعمال الخيرية ورئيس جمعية الدعوة ومؤسسة الفاروق مسجد عمر بن الخطاب بمدينة أوترخت.