اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن غضباً، بعد إيقاف الداعية أمجد قورشة، خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيق؛ لانتقاده مشاركة بلاده في التحالف الدولي في سوريا والعراق، ضمن فيديو منسوب له.
ووجهت السلطات الأردنية، لـ” قورشة” اتهامات باقتراف أعمال لم تجزها الحكومة الأردنية من شأنها تعكير صفو علاقات الأردن بدول صديقة، حيث وجه قورشة رسالة لحكومة بلاده والمخابرات الأردنية، وأكد على وجود جرائم في المملكة أخطر من “داعش”.
وبحسب الفيديو المتداول لقورشة، فقد انتقد مشاركة حكومة بلاده بحرب لا علاقة للأردن فيها، مؤكداً أن مشاركتها كانت بسبب ضغط الإدارة الأمريكية، فيما اتهم واشنطن، بافتعال أعمال إرهابية، مشيراً أنها أعمال مفتعلة من قبل الاستخبارات الأمريكية.
وانتقد في الفيديو ذاته مقتل مدنيين من قبل قوات التحالف الدولي، محذراً من قتل المسلم لأخيه المسلم، قائلاً: “هدم الكعبة حجراً حجراً، أهون على الله من أن يراق دم مسلم واحد”.
وتلقت الحكومة الأردنية، هجوما حادا من قبل نشطاء وكتاب وإعلاميين، رفضوا إيقاف قورشة، منتقدين قمع الحريات، وخاصة حرية الرأي والتعبير في المملكة.
وأكد نشطاء تضامنهم مع قورشة، ورفضهم اعتقاله، مشيرين إلى أن الدعاة والعلماء يستحقون التقدير لا الاعتقال.
الداعية سليمان الدقور، أشار لفضل قورشة في الدعوة، حيث قال: “ليست عاما ولا عامين، ولكنها 25 عاما قضيناها على مقاعد الدراسة طلبا للعلم وأتمها الله علينا بفضلة زملاء في العمل والتدريس، وكلّلها ربنا تبارك وتعالى علينا بالفضل بالتنقل خارج الأردن الحبيب أكثر من داخله في الدعوة إلى الله تعالى جبنا الأرض مشارقها ومغاربها، وما عرفته إلا صادق اللهجة عزيز النفس ثابت القدم راسخ الموقف محبا لوطنه وأبناء بلده منتميا لدينه وقرآنه”.
وأضاف: “ألا يشفع له دوره الدعوي البارز في توعية الشباب، وإنقاذهم من كل ميول كانت تعصف بهم، كم أذكر ازدحام مكتبه بالطلاب يوجههم ويرشدهم ويدلهم على الطريق الصحيح وهو يحذرهم من الفكر المتطرف، والله لو كنت أعلم أن عنده ولو مقدار حبة من خردل فيما يزعم البعض عنه من مزاعم باطلة لكان لي معه بعد النصح شأن آخر، لك الله كم أقضضت مضاجع الفاسدين الذين ينهبون خيرات البلد، لك الله كم أقضضت مضاجع الملحدين العلمانيين الذين يريدون أن يجروا الأردن”.
وقال الإعلامي عدنان حميدان: “لا أكاد اتخيل أن رجلا بمكانة أمجد قورشة، يعتقل لتعبيره عن رأيه!! يا عقلاء الأردن اتفقتم أو اختلفتم معه تدخلوا و صححوا هذا الخطأ الشنيع”.
وتابع: “أكاد اتخيل الدواعش الذين يشتغلون سرا عبر الانترنت لاستقطاب الشباب الغيور على دينه؛ كيف سيوظفون اعتقال أمجد قورشة! ويستخدمون ذلك للتحريض على الوطن و تأليب الشباب لصالح داعشيتهم الخطيرة!! أرجوكم لأجل الأردن و أمنه واستقراره أطلقوا سراح الداعية فورا و تحاوروا معه فهو ابن البلد الحريص عليه، أستاذ الشريعة و المصلح الاجتماعي والمتحدث المؤثر الناجح في استقطاب الشباب و عضو اللجنة الملكية لتطوير المناهج والكثير من الإنجازات التي يجب أن نقر بها سواء اختلفنا معه أم اتفقنا”.
من جهته، قال الكاتب الصحفي أحمد حسن الزعبي: “خجل مزدوج، اليوم تم توقيف أمجد قورشة على ذمة التحقيق في أمن الدولة بسبب فيديو قديم له، مما يعني أن الدولة تستطيع محاكمتك على كلمة قلتها قبل عقود أو مقالة كتبتها قبل سنوات، وبالتالي جميعنا في دائرة الاتهام مع وقف التنفيذ وسنزجّ يوماً في السجون حسب المزاج والرغبة والقانون (لمغيّطة)، أشعر بخجل مزدوج لأن حرية الرأي ببلدي صارت أضيق من ثقب إبرة وأضيق من أن يعيش فيه مواطن كريم عزيز شذّ عن القطيع وله عقل يفكر فيه، ومع ذلك ما زلنا نسمي أنفسنا دولة ديمقراطية، والخجل الثاني: أن تجرّم بأثر رجعي على كل ما تكتب أو تعلق أو تصوّر حتى لو كان تعليقك نشر في عهد عبدالعزيز بن مروان!!!…”.
وعلقت الإعلامية عبير الكالوتي: “في بلدي، يوقف الأمن أحدهم بتهمة الإساءة للدين في الوقت الذي يسعى فيه للتنوير، وآخر بتهمة التحريض وتعكير الصلات الخارجية، وفي بلدي نفسه “هلامي” يدخل مركز استخبارات أمني ويوقف هو الأمن”.
من جهة أخرى أكد محامي قورشة محمود الدقور، عدم معرفته بأسباب إيقاف الداعية، وقال عبر الإذاعة الأردنية “حسنى”: “لا يُعرف حتى اللحظة سبب اعتقال الدكتور أمجد قورشة، ومن المستبعد أن يكون تم توقيفه على خلفية الفيديو الذي يتم تداوله، علماً أن الفيديو منشور منذ عام 2004، وبصدد تشكيل فريق من كبار المحامين للدفاع عنه”، وفقا للمفكرة.
لماذا سياسة تكميه افواه لا تكون الا اتجاه الدعاة والعلماء الذين يصدعون بالحق المجلجل لحكومات الطغيان في البلاد العربية ولا يكمم افواه العاهرات والشواذ من المغنيين والممثلين و الراقصات ام انهم اصبحوا من صناع القرار في البلاد العربية واصبح الدعاة والعلماء من اعداء الاوطان و من مهددي الامن القومي ………………………يا امة ضحكت من جهلها الامم
لماذا سياسة تكميه افواه لا تكون الا اتجاه الدعاة والعلماء الذين يصدعون بالحق المجلجل لحكومات الطغيان في البلاد العربية ولا يكمم افواه العاهرات والشواذ من المغنيين والممثلين و الراقصات ام انهم اصبحوا من صناع القرار في البلاد العربية واصبح الدعاة والعلماء من اعداء الاوطان و من مهددي الامن القومي ………………………يا امة ضحكت من جهلها الامم