خلافا لما قد يتوقعه البعض من انخماد جذوة نضال الأساتذة المتدربين بسبب طول الفترة التي قاموا فيها وما يتعرضون له من تعنيف وتضييق، فقد خرجوا اليوم للمرة الرابعة في مسيرة وطنية ضخمة بمدينة الدار البيضاء، رفقة آبائهم، والمتعاطفين معهم، ومن يرى في المرسومين ضربا للتعليم العمومي في المغرب.
لم يخلفوا الموعد كعادتهم لينظموا مسيرتهم الوطنية الرابعة، وقد حضروا من جميع ربوع الوطن، منهم من قضى أوقاتا طويلة في طريقه بعد أن سافر مئات الكيلومترات، وحتى الشعب لم يسلمهم للمواجهة وحدهم، بل شاركهم قضيتهم التي هي قضية وطنية، فالتعليم للجميع.
حضر الآباء والأمهات، وعدد كبير منهم هم بدورهم أساتذة الأمس واليوم، ومنهم من قضى عقودا لتعليم وتربية المغاربة وأبنائهم، وهو اليوم يعاني من حرمان ولده من أن يتشرف بمهنة التربية والتعليم.