بالفيديو.. الشيخ يحيى المدغري يرد على من اتهمه بسبّ أهل الريف والتهكم عليهم بعقوبة الزلزال
هوية بريس – إبراهيم بيدون
السبت 30 يناير 2016
بعد ذكره لسياق الخطبة التي كانت عن فضل “قيام الليل” ضمن سلسلة “صفات عباد الله الصالحين”، ودعائه في آخرها أن يحفظ الله أهل الريف مما يقع لهم من هزات أرضية، قال الشيخ يحيى المدغري في مقطع جديد له، أنه إنما كان يتكلم في آخر خطبته أمس الجمعة عن أباطرة المخدرات الذين ينشرون هذا السم في شباب المغرب، وهم من يقصد من حديثه عن معاقبتهم بالزلزال.
وأما أهل الريف، فقال الشيخ المدغري إنهم أهله وأحبته وحاشاه أن يسبهم أو يتنقص منهم أو يتشفى فيهم، وهو تكلم عن الريف لأنه ابن الريف، ففيه ازداد وترعرع وتعلم، وهو يعتز بانتمائه إليه بعد اعتزازه بانتمائه للإسلام.
ثم أوضح الشيخ أنه لم يقصد الإساءة إليهم بكلامه، وأنه يود لو يقبل رأس كل ريفي، وأنه يتراجع ويتبرأ من أي كلمة قالها خطأ ولا يقصدها.
وأشار إلى أنه تكلم عن الريف لأنه المكان الذي حدثت فيه الهزات الأرضية، وهذا لا يعني أن بقية المناطق ليست عندهم معاصي.
وأوضح خطيب مسجد حمزة بمدينة سلا، أنه كلما ألمت بالمغرب مصيبة إلا وربط الملك الأمة بدينها وقيمها، لذلك دعا المغاربة إلى صلاة الاستقساء، التي تعني الاعتراف بالتقصير وبالذنوب وبالمعاصي، فيخرج الناس إليها متذللين خاضعين معترفين بذنوبهم.
وتأسف للمنابر الإعلامية التي جعلت لمقطع خطبته عناوين استفزازية، ففهم منها بعض الناس فهما معوجا، وأنه ما قصد من ذلك الإساءة إلى الصالحين من أهل الريف، بل هو دائم التواصل معهم، يغشى مساجدهم وديارهم ويرحبون به، وينظمون له الدورات العلمية داخل المغرب وخارجه، حسب قوله.
وقال إن أهل الريف معروفون بتمسكهم بدينهم، فما يوجد عشرة من أهل الريف في مكان إلا وأول ما يفكرون فيه بناء مسجد وعمارته، ولذلك تجد أزيد من 90 في المائة من عمار المساجد في أوربا والذين ينفقون عليها من أهل الريف.
ثم أعاد التأكيد على أن من قصد بكلامه هي تلك الشرذمة من أباطرة المخدرات.
وفي الأخير دعا بتوحيد المغاربة واستمرار هذه الوحدة التي ينعم بها المغاربة، وأن يجنب المولى سبحانه المغرب الفتن ما ظهر منها وما بطن.
فعلا تجار المخدرات لا يخافون الله، و الناس حولهم لا يستنكرون عليهم خبثهم بل يحترمونهم لاموالهم و يزوجون لهم بناتهم للتباهي بثرواتهم و بفيلاتهم الفاخرة و سياراتهم الفارهة و حظوتهم بين الناس.
فالواجب احتقار تجار المخدرات و وصفهم بانهم اعفن الناس و اقذرهم لانهم يشيدون مستقبلهم على اطلال صحة الشباب و يتسببون في جعل الشباب حطام انسان فاقد للمروء. بسبب تذلله للحصول على مخدر يدمنه.
تجار المخدرات هم سبب البلاء فبسببهم ارتفعت المعيشة لانهم يشترون العقارات و يحتفظون بواسطتها باموالهم و يرتغع ثمن الكراء، ايضا بعض المواد الغذائية ترتفع لان تجار المخدرات لهم المال الوفير و لا يضرهم ارتفاع الاسعار مما يشجع على رفع اسعار استهلاك المواد الغذائية.
نحن المغاربة من يعطي قيمة لتجار المخدرات بل وجب ان يستعلي الانسان على مجالستهم و لا يقبل بمساعداتهم المالية المتعفنة.
لا يمكننا أن نترك الغيبيات تتحكم في عقول الناس. لابد من خطاب عقلاني يشرح للناس بأن الله لا يعاقبهم بالمطر والجفاف والفياضات والزلازل. بأن الله لا يقرر في سنة أن يغرقنا في الفياضانات ليعاقبنا ثم يسلط علينا الجفاف في السنة الموالية ليعاقبنا أيضا. بأن سلوك المواطنين لا يتغير بين سنة وأخرى بشكل فجائي بين المعاصي الباعثة على العقاب الرباني وبين الحسنات والتوبة. بأن التوزيع الجغرافي للمطر لا يخضع لقوانين المعاصي بين بلد وآخر. بأن الجفاف والزلازل والفياضانات كوارث طبيعية تخضع لتفسيرات علمية وليس لمعاصينا وللتوبة والعبادة.