في برنامجها “عين على الديموقراطية” تعرضت قناة الحرية لموضوع المساواة في الإرث، وخصصت حلقة بعنوان: “الرجل والمرأة: إرث عدم المساواة” -هكذا-.
واستضافت في الحلقة للنقاش، كل من المثير للجدل أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي، والمحامي والحقوقي لحبيب حجي، وداعية من تونس يدعى عادل العلمي رئيس الجمعية الوسطية للتوعية والإصلاح.
واعتبارا لتوجه كل من الحبيب حجي وأبي حفص الداعم لتغيير حكم الله الوارد في القرآن بخصوص توزيع التركة، فقد بقي الشيخ التونسي، الغريب عن الواقع المغربي، الوحيد المدافع عن نظام الإرث الشرعي، وقد اعتبر كثير من المتابعين تدخله ضعيفا، لأنه نحا صوب الأحكام، ولم يناقش الأفكار ولا عرض الطرح الشرعي وفق ما كان ينبغي.
وفي اتصال مع الشيخ محمد الفزازي أعرب لمكروفون “هوية بريس” أن قناة الحرة اتصلت به وأصرَّت على أن يشارك في المناظرة مع أبي حفص، ووافق بصدر رحب -وفق قوله- لكنه فوجئ كغيره بأن من شارك في مناظرته هو شيخ من تونس، ضعيف لا حجة له، وبدل أن يعرض علمه وفكره عرض جلبابه وزخرفته ليس إلاـ فستأسد من استأسد، واستنسر من استنسر.
وأضاف الفزازي: “أشك أن الحلقة مبيتة، فقد وضعوا رجلين أمام واحد، ثم انتقوا من رأي الشارع ما يريدون، ثم تم إقصائي من الحلقة رغم إلحاحهم، هذا كله يبين أن شريعتنا مستهدفة وأن ديننا مستهدف، ولا حول ولا قوة إلا بالله“.
يشار إلى قناة الحرة تديرها مؤسسة شبكة تلفزيون الشرق الأوسط (Inc.) Middle East Television Network، وهي مؤسسة غير تجارية لا تبغي الربح المادي، ويمولها الشعب الأمريكي من خلال الكونغرس وتتلقى تمويلها بواسطة مجلس أمناء الإذاعات الدولية The Broadcasting Board Of Governors (BBG)، وهو وكالة فيدرالية مستقلة تتمتع بإدارة ذاتية وتعنى بحماية الاستقلال المهني ونزاهة الإعلام والإعلاميين ضمن مؤسساتها). (www.alhurrah.com)
وقد كشف خبير استراتيجي عسكري أن لهذه القناة “مخططا كبيرا هدفه عمل غسيل مخ للعقل العربي ومسخ شخصيته، وهي تعتمد أسلوب استدراج المشاهد العربي“اهـ.