قال الدكتور مصطفى بنحمزة خلال مداخلته أمس الأربعاء فاتح مارس بدار الحديث الحسنية بالرباط أن انحصار المذاهب الإسلامية في العدد التي هي عليه اليوم جاء لأن “الأمة كانت تريد استبقاء الخلاف في نطاق معين حتى لا يتشعب، أما حين يفتح الأمر الآن، كما هو في بعض الفضائيات ونسمع عجبا، فالنتائج هي التي ترونها على الساحة والواقع”.
ووجه بحمزة خلال ندوة “النوازل الفقهية عند المالكية: تأصيلا وتطبيقا”، طلاب العلم إلى “قراءة مبحث التصويب في كتب أصول الفقه، وذكر أن مسائل الفروع يكون فيها أقوال، وتتباين فيها المواقف، فيكون هذا مصيبا وهذا مصيبا، ليس معنى إصابة الأول بمعنى أنه أصاب الحقيقة وإنما بمعنى أنه بذل الجهد”.
وأضاف رئيس المجلس العلمي لوجدة بأن العلماء إذا اجتهدوا وبذلوا الجهد حتى لا تبقى هناك مرحلة فراغ، يكون ذلك هو حكم الله.
ليؤكد بعد ذلك بأن هذا القول “ليس استبدادا وليس تطاولا وليس هجوما على حكم الله، بل هو من أجل سلامة الأمة حتى لا يبقى هناك شغور ولا يبقى هناك فراغ”.