في أول تعليق له على ما نشر على لسان إلياس العماري بأنه التقى بقيادات الأساتذة المتدربين ووعدهم بحل ملفهم، وأن له ضمانات تتجاوز الحكومة؛ اعتبر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران كل ما نشر في الصحافة حول هذا الموضوع مجرد “كلام منكر، وقبيح جدا وأصحابه لا خلاق لهم”.
فخلال المجلس الحكومي الذي انعقد اليوم الخميس 31 مارس الجاري، قال بنكيران “إن الحكومة هي هذه لا نعرف حكومة أخرى توافق على ما ليس لنا به علم، أو ترفض، أو تتخذ القرارات مكاننا، أو تتفق من وراء ظهرنا، هذا كلام منكر وقبيح جدا وأصحابه لا خلاق لهم، ومن يشيعه ويروجه لا يستحيي لأن هذا ليس لعبا، والحكومة توافق عندما توافق وترفض عندما ترفض”، مضيفا أن ما نشر في الموضوع يبقى “كلام جرانين” (مجانين).
وهاجم رئيس الحكومة من ينشر مثل هذه الأخبار واصفا بعضها بـ”الحقير” وبعضها بـ”الكذاب”، “لأنه يكذب ويختلق الأخبار غير الصحيحة” حسب قوله.
ثم أكد أن: “الحكومة التي عينها جلالة الملك هي هذه، ورئيسها هو هذا، والأشياء التي لا يعلن عنها الناطق باسمها أو باسم رئيسها لا وجود لها، والذي يريد أن يبني على الأوهام فليبن عليها”، ثم أضاف محذرا “الدولة لا يلعب بها وبأسمائها وينسب لها الكلام غير الصحيح”.
يذكر أن بعض المنابر ذكرت أن الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” إلياس العماري، قد كشف للأساتذة المتدربين عن الخطوط العريضة للمقترح الذي تقدم به لحل هذا الملف.
وأن مبادرته تقتضي توظيف الفوج الحالي دفعة واحدة، عبر مباراة تجرى في شهر يوليوز المقبل، ستتوج بنجاح الجميع (10000 أستاذ)”، مضيفا، ” أن التسوية القانونية والإدارية ستتم للجميع في شهر شتنبر من هذه السنة، على أساس أن 7000 أستاذ ستلتحق بالأقسام و3000 ستلتحق في شهر يناير من السنة المقبلة، وأن الفوج الثاني سيستفيد من أجرة 4 أشهر من 9 إلى 12 دون مزاولة العمل”.
وأن العماري “أخبر الأساتذة المتدربين بأن وزارة المالية ووزارة التربية الوطنية ووزارة الوظيفة العمومية ورئاسة الحكومة وافقن على مقترحه”، بالإضافة إلى أن العماري في حديثه مع الأساتذة المتدربين كان يوحي بأن له ضمانات كافية لمقترحه تتجاوز الحكومة، حيت كان يكرر كثيرا عبارة “هذا الشي اللي بغات الدولة”.
كما أكد متحدث لموقع “بديل” أن الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي”، إدريس لشكر، قال للأساتذة المتدربين خلال لقائه بلجنة عنهم أن وزارة المالية ليس لها مشكل في أن يشتغلوا دفعة واحدة، كما أكد لهم أنهم سيدافعون على هذا الطرح”.