بالفيديو.. تصريح مثير لعبد اللطيف وهبي وتعليق “حسن بويخف”
هوية بريس-متابعة
اتهم عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبد اللطيف وهبي، وزير العدل ورئيس جماعة تارودانت، بتهديد المدير الاقليمي لوزارة الثقافة، عبد القادر صابر، أثناء زيارة عمل للمدينة.
وتوجه وهبي للمسؤول المذكور بكلام قاسي حسب الناشطين “أنا وزير العدل.. مسؤول على الأمن، مسؤول على المحاكم، والاجهزة كاملة خدامة معايا.. وكنعرف اللون ديال التقاشر ديالك”.
وكان ضمن الحاضرين خلال الزيارة المنظمة بمناسبة تدشين المركز الثقافي لمدينة تارودانت، السبت الماضي، وزير الثقافة المهدي بنسعيد.
قال حسن بويخف، القيادي في حزب العدالة والتنمية، تعليقا على حادث تارودانت الذي اتهم فيه وزير العدل عبد اللطيف وهبي، بتوبيخ المدير الاقليمي لوزارة الثقافة “نعم أنت وزير العدل، وماذا بعد؟”.
وأورد بويخف في منشور له على فايسبوك “تزامن اليوم العالمي لحقوق الانسان، الذي يحتفل به الطيف الحقوقي عبر العالم في العاشر من شهر دجنبر من كل سنة، مع مقطع فيديو نسب إليكم، يروج في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الجرائد الالكترونية، تظهر فيه وأنتم توجهون كلاما فيه الكثير من الاهانة والتهديد لمسؤول بوزارة الثقافة، خلال افتتاح المركز الثقافي بتارودانت”.
وأضاف المتحدث ذاته “والأخطر في الكلام المنسوب إليكم في مقطع الفيديو، هو إشهاركم صفتكم كوزير للعدل في وجه ذلك المسؤول لإعطاء رسائلكم الغريبة صبغة تهديد وإهانة. وحسب ما جاء في مقطع الفيديو المنسوب إليكم، فقد خاطبتم المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بتلك المدينة بالعبارات التالية: ” واش أنا وزير العدل؟ شنو هو الدور ديالي؟ هو الأمن .. أنا المؤسسات كلها كتشتاغل معايا.. وكنعرف لون التقاشر اللي نتا لابس” ! “.
وتساءل بويخف “فما هي الرسائل التي بلغتموها لذلك المسؤول حين أردتم تذكيره بكونكم وزير العدل؟ وماذا تريدون أن يستحضره بقولكم أن دوركم هو الأمن؟ وماذا تقصدون بهذا “الأمن” ؟ هل هو “الأمن” الذي هو من اختصاص وزارة الداخلية ومختلف الأجهزة الأمنية، والذي لا علاقة لكم به قانونا؟ أم تقصدون “الأمن” بمفهومه الشعبي الذي يعني “النفوذ السلطوي” والقدرة على البطش بالوسائل التي يناضل المنتظم الحقوقي في العالم وفي المغرب من أجل القطع معها؟ وهل هو المعنى الذي يفهم من قولكم “المؤسسات كلها كاتشتاغل معايا”؟
وماذا قصدتم بقولكم إنكم تعرفون لون الجوارب التي يرتديها ذلك المسؤول؟ وهي في قاموس الثقافة الشعبية عبارة غارقة في الإهانة، من جهة، وفي التهديد، من جهة ثانية”.
وخلص المتحدث “إن التوقف عند هذه النازلة أوحت بها المناسبة الحقوقية التي يفترض في وزير العدل أن ينصت لنبض المجتمع الحقوقي، ويعد الجواب الذي ينتظره المغاربة في ملف حقوق الانسان، والذي تعثرت الكثير من الأحلام حول ما جاء منها في دستور 2011 في جلباب الدعاية الرسمية.
فهل تعتذرون للمغاربة أولا، وللمسؤول الذي تعرض للإهانة والتهديد ثانيا؟ “.