بالفيديو.. توقيف الخطيب الذي استنكر الخطبة الموحدة فوق منبر الجمعة (وثيقة)

هوية بريس – إبراهيم بَيدون

أصدر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق قرار توقيف الخطيب أحمد أجندوز خطيب مسجد المنبر الكبير بمنطقة العوامة عمالة طنجة بعد استنكار الأخير “توحيد خطبة الجمعة” فوق المنبر الجمعة الماضية (28 يونيو 2024) التي صدرت فيها خطبة موحدة في موضوع “فضل الاستجابة” وهي الخطبة الموحدة الأولى في إطار خطة تسديد التبليغ.

وجاء في قرار التوقيف (انقضاء تكليف قيم ديني) الذي توصل موقع “هوية بريس” بنسخة منه، أنه “بناء على كتابي المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بطنجة-أصيلة عدد 224 بتاريخ 29/06/2024 وعدد 193 بتاريخ 01/07/2024 في شأن عدم التزام السيد أحمد أجندوز، خطيب مسجد المنبر الكبير بالعناصر الموحدة لخطبة الجمعة ليوم 28/06/2024، والزج بها في حساسيات ضيقة، خلافا لمقتضيات المادتين 7 و8 من الظهير الشريف (رقم 1.14.104 الصادر في 20 رجب 1435 الموافق 20 ماي 2014 المتعلق بنتظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم)”.

بناء على ذلك “ينقضي تكليف السيد أحمد أجندوز.. من الخطابة بمسجد المنبر الكبير”.

وقال الخطيب أحمد أجندوز في مقطع مصور وجهه للخطباء والقيمين الدينيين تعليقا على قرار توقيفه إن “ما قالت الوزارة أنه زج بالخطبة في حساسيات ضيقة” فإنه “مستعد للإجابة عن ذلك”.

وأضاف “هاد الناس عندهم بجرة قلم يُفصل الخطيب”، مردفا “مع العلم أنه ليست المندوبية من عينتني في المنبر، لأني مشارط مع الجماعة، وما أتقاضاه من المندوبية هو 400 درهم، فهل هذه أجرة الخطيب؟”.

كما أكد الخطيب أجندوز في نفس المقطع “والله يحصل لي الشرف أني وقفت وقفة خطيب حر طليق ولست عبدا لأحد، وإنما وقفت لله رب العالمين، وغدا يوم القيامة سأقف بين يدي الله تعالى أنا والمندوب وكل من فصلني، وأقول: يا رب هذا الذي منعني أن أبلغ دينك، هذا الذي منعني أن أخطب وأن أبين للناس وللمسلمين شريعتهم ودينهم”.

وختم كلامه بالقول “ألا هل بلغت؟ ألا هل بلغت؟ ألا هل بلغت؟ وليشهد التاريخ وتشهدوا أنتم”.

يذكر أن خطبة الخطيب أجندوز لاقت انتشارا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي وقد اعتمد نفس الخطبة الموحدة “فضل الاستجابة، بإضافات قيمة من عنده، بعد أن اعتبر في تقديم له توحيد الخطبة “إهانة للخطباء والعلماء في المغرب”.