بالفيديو.. خلافا لما قرره المجلس العلمي الأعلى.. التوفيق يتوعد الخطباء الذين لا يلتزمون “الخطبة الموحدة”!

22 نوفمبر 2024 17:12

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

خلافا لما قرره المجلس العلمي الأعلى (العلماء) من اختيارية الخطبة الموحدة.. توعد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق 5 في المائة من الخطباء الذين لا يلتزمون قراءة “الخطبة الموحدة”.. بالتعامل معهم.

ووصف التوفيق في كلمته أمام المجلس العلمي الأعلى في دورته 34 أمس الخميس، ذلك بالمرض الذي يجب أن ينتبه إليه ويداويه العلماء من جملة أمراض عديدة.

ففي كلمته عن “تنزيل خطة تسديد التبليغ”، وخلال حديثه عما يقوم به العلماء في المساجد وما يقال في المساجد، قال التوفيق “إنه مع بداية هذه الخطة تم اقتراح الخطبة الموحدة وأردنا أن نعممها، فقام المشوشون، فإما أنهم لم يفهموا أو أنهم أصلا لا يقبلون أي شيء من هذه الجهة”، مردفا “ولحد الآن الحمد لله ومن خلال تتبع دقيق لمن يأخذ بهذه الخطبة ومن لا يأخذ، هناك 95 في المائة أو أكثر يأخذون بها عن انتقائية وطواعية”.

وأضاف التوفيق موجها كلامه لعلماء المجلس العلمي الأعلى “ولكن تساءلوا عن 5 بالمائة: لماذا لا يأخذون بها؟”، متابعا “بمعنى أن في هذا الجسم مرضا ينبغي أن يداويه العلماء، لا يجوز أن يكون العلماء وفي حوزتهم من لا يأخذون بهذه الخطبة”.

وتساءل الوزير الوصي على الشأن الديني “من أين يأخذون خطبهم؟ ماذا يقولون فيها؟ وماذا يجدون أنه حري أن يسمعه المؤمنون وفيه مرضاة الله من غير ما يرد في هذه الخطب (يقصد الموحدة)، بمعنى أن هنالك مرضا يجب أن ينتبه إليه من جملة أمراض عديدة”.

وتابع التوفيق في كلامه المليء بالأخطاء “هؤلاء 5 في المائة هم 1600 من الخطباء قبل أن يستدرك 1300 من الخطباء لا يأخذون بها (الخطبة الموحدة)”.

وهذا رابط كلمته الكاملة بعنوان “العلماء لهم دور حاسم في تغيير شؤون الحياة”:

يذكر أن المجلس العلمي الأعلى إثر الضجة التي أثيرت بعد الإعلان عن إطلاق “خطة تسديد التبليغ” واعتماد الخطبة الموحدة يونيو الماضي كان أصدر قرارا أسبوعين بعد ذلك باختيارية الخطبة، وهو القرار الذي شوشت عليه بعض إجراءات وزارة الأوقاف، حيث اعتمدت بعض مندوبياتها ملء استمارات لمعرفة مدى التفاعل مع الخطبة التي يقترحها المجلس العلمي الأعلى كل أسبوع، وهذا ما أشار إليه الوزير في كلمته أمس واصفا ذلك بـ”التتبع الدقيق”.

وعن هذه الصرامة وهذا الإلزام من طرف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، تساءل البعض: هل يخالف الوزير قرار المجلس العلمي الأعلى باختيارية اعتماد “الخطبة الموحدة”؟ أم هو قرار -في الأصل- لا قيمة له عند وزارة الأوقاف وإنما كان صدوره خطوة لاحتواء الاستنكار الكبير الذي عرفته انطلاقة “خطة تسديد التبليغ”؟!

كما تساءل آخرون: أليس في 5 في المائة المتبقية من الخطباء من الذين لا يعتمدون “الخطبة الموحدة” علماء ودكاترة ودعاة وو.. لهم من الكفاءة ما يجعلهم يستغنون عن القيام بمجرد قراءة لخطبة معدة مسبقا؟!

والسؤال المهم: ما هي النتائج التي حققتها “خطة تسديد التبليغ” بخطبتها الموحدة منذ انطلاقتها يا وزير الأوقاف؟! (على حد تعبير الكثيرين).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M