بالفيديو.. سورة بني إسرائيل هي سورة الإسراء وهي تسمية نبوية (المصحف الإماراتي)
هوية بريس – عبد الله المصمودي
أثار البعض خطأ وجهلا منهم أن مصحفا إماراتيا أطلق على سورة الإسراء سورة “بني إسرائيل”، وذلك ترضية لليهود، والصواب أنها تسمية نبوية ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن سماها سورة بني إسرائيل.
وجاء في النداء المغلوط “هذا مصحف مطبوع فى دولة الإمارات فى جمعية دار البر وت تقوم بتوزيعه على الدول الإسلامية مجانا؛ انتبهوا وعموموا النشر.. تغير مسمى سورة الإسراء بسورة بني اسرائيل ارضاءً لليهود”.
كما نشرت صحيفةٌ محلّيةٌ أردنيةٌ رسميةٌ سابقا خبرا -بالعنوان العريض-: (سَحب نُسخ للمصحف ورد فيها تسميةٌ لسورةٍ خطأً!)!
وعن التمسية بسورة “بني إسرائيل” قال الشيخ محمد صالح المنجد -فك الله أسره- في موقع “الإسلام سؤال وجواب”: “الجواب:
الحمد لله
وردت تسمية سورة “الإسراء” بسورة “بني إسرائيل” في حديثين صحيحين موقوفين من كلام الصحابة رضوان الله عليهم:
الحديث الأول: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال في بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ وَطه وَالْأَنْبِيَاءُ: (هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي).
رواه البخاري (4994)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
“(مِنَ العِتَاقِ) جمع عتيق وهو القديم، أو هو كل ما بلغ الغاية في الجودة، وبالثاني جزم جماعة في هذا الحديث.
وقوله: (هُنَّ مِن تِلَادِي) أي: مما حفظ قديما، والتلاد قديم الملك، وهو بخلاف الطارف، ومراد ابن مسعود أنهن من أول ما تعلم من القرآن، وأن لهن فضلا لما فيهن من القصص وأخبار الأنبياء والأمم” انتهى من “فتح الباري” (8/388).
الحديث الثاني: عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقرَأَ بَنِي إِسرَائِيلَ وَالزُّمَر) رواه الترمذي (3402) وقال: حديث حسن. وحسّنه الحافظ ابن حجر في “نتائج الأفكار” (3/65)، وصححه الألباني في “صحيح الترمذي”.
بل قال أهل العلم إن تسمية السورة بسورة “بني إسرائيل” كانت هي الأشهر في عهد الصحابة والتابعين، وذلك لأن سورة الإسراء افتتحت في أول آية منها بالحديث عن الإسراء إلى المسجد الأقصى، ثم في الآية الثانية مباشرة شرعت في ذكر مرحلة مهمة من مراحل قصة بني إسرائيل والإخبار عن إفسادهم في الأرض مما لم يذكر في سواها من قصص بني إسرائيل في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا . ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا . وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا) (الإسراء/1-3).
قال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله:
“سميت في كثير من المصاحف سورة الإسراء، وصرح الألوسي بأنها سميت بذلك، إذ قد ذكر في أولها الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم، واختصت بذكره، وتسمى في عهد الصحابة سورة بني إسرائيل… ووجه ذلك أنها ذكر فيها من أحوال بني إسرائيل ما لم يذكر في غيرها، وهو استيلاء قوم أولي بأس -الآشوريين- عليهم، ثم استيلاء قوم آخرين وهم الروم عليهم، وتسمى أيضا سورة سبحان؛ لأنها افتتحت بهذه الكلمة” انتهى من “التحرير والتنوير” (15/5).
وانظر جواب السؤال رقم: (131664).
والله أعلم”.
سلمنا الامر صحيح ونحن لسنا بمكذبين لماذا الان فمثلا لو اخرجت الي الوجود امرا خفي على العوام اليس مدعاة للفتنة