بالفيديو.. فتح تحقيق قضائي في جرائم قنص أثرياء أوروبيين لمسلمي البوسنة والهرسك

15 نوفمبر 2025 09:34

هوية بريس-متابعات

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن الإدعاء العام الإيطالي فتح تحقيقا موسعا في جرائم حرب ارتكبها أثرياء أوروبيين مارسوا القتل ضد المدنيين من مسلمي البوسنة خلال الحرب بمساعدة القوات الصربية، حيث كانت أكثر الأساليب رواجا هي صيد النساء والأطفال.

ويُحقق الادعاء العام في ميلانو الإيطالية في جرائم وحشية بشعة تعرف بـ”سياحة القناصة” والتي كان أبطالها أثرياء أوروبيون، مارسوا القتل قنصا لسكان سراييفوا المحاصرين خلال حرب البوسنة، بمساعدة من جنود صرب.

وقالت صحيفة “الجارديان” إن تحقيقا فتح في ميلانو حول قيام إيطاليون أثرياء وآخرون من جنسيات أوروبية بدفع أموال لجنود صرب مقابل رحلات إلى العاصمة البوسنية، سراييفو لقتل المواطنين خلال حصار المدينة الذي استمر أربع سنوات في التسعينيات.

واستشهد أكثر من 10,000 شخص في سراييفو جراء القصف المتواصل ونيران القناصة بين عامي 1992 و1996، في ما عُدّ أطول حصار في التاريخ الحديث، بعد إعلان البوسنة والهرسك استقلالها عن يوغوسلافيا.

ولعلّ القناصة كانوا العنصر الأكثر رعبًا في حياة سراييفو المحاصرة، إذ كانوا يطلقون النار عشوائيًا على الناس في الشوارع، بمن فيهم الأطفال، كما لو كانوا يلعبون لعبة فيديو أو رحلة سفاري. وفق “الغارديان”.

ويحقق الإدعاء في قيام مجموعات من الإيطاليين وجنسيات أخرى، بالمشاركة في المذبحة بعد دفع مبالغ طائلة لجنود تابعين لجيش رادوفان كاراديتش، زعيم صرب البوسنة السابق الذي أُدين عام 2016 بارتكاب إبادة جماعية وجرائم أخرى ضد الإنسانية، لنقلهم إلى التلال المحيطة بسراييفو ليتمكنوا من إطلاق النار على السكان للمتعة.

تقع سراييفو في حوض مُحاط بالجبال، مما جعل عزلها ومهاجمتها أمرًا سهلاً للغاية. وأطلق الادعاء العام في ميلانو، بقيادة أليساندرو غوبي، تحقيقًا يهدف إلى تحديد هوية الإيطاليين المتورطين بتهم القتل العمد المصحوب بقسوة ودوافع دنيئة.

انطلق التحقيق من شكوى قانونية قدمها إزيو غافاتسيني، الكاتب المقيم في ميلانو والذي جمع الأدلة على هذه الادعاءات، بالإضافة إلى تقرير أرسلته رئيسة بلدية سراييفو السابقة، بنيامينا كاريتش، إلى الادعاء العام.

يشار إلى أن القوات الصربية ارتكبت العديد من المجازر بحق المسلمين البوشناق، إبان فترة “حرب البوسنة”، عقب توقيع اتفاقية “دايتون”، وتسببت الحرب في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.

ودفن الصرب المسلمين البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب، أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم، لدفن مجموعة منهم كل عام في ذكرى تلك الواقعة الأليمة من تاريخ البشرية.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
18°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة