بالفيديو.. معلومات إحصاء.. أم نتائج إقصاء؟! (عن بيع الكتاب الديني بالمعرض الدولي للكتاب)
هوية بريس – طارق الحمودي
…”لا بد هنا من أن أقف ضد فكرة رائجة وغير صحيحة حول الكتاب الديني، فالكتاب الديني لا يمثل أكثر من 8 في المائة من الرصيد الوضعي في المغرب”…
هذه كانت تصريحات السيد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة المغربي في ندوته قبيل افتتاح المعرض الدولي بالدار البيضاء لسنة 2017، والذي كان منفعلا وهو يفسرها رغم محاولته الحديث بطريقة موضوعية، وللأسف خان اللغة العربية، واستعمل لغة منخفضة التكاليف، وهو وزير ثقافة دولة لغتها الرسمية العربية،السؤال الكبير هنا، ما الذي دفع السيد وزير الثقافة المغربي المنتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية اليساري والمنتمي إلى تخصص الرياضيات إلى تنبيه المغاربة لهذا، وجعله ما لا بد منه…؟
يبدو أنه آن الأوان لاقتراح إلحاق وزارة الثقافة بالوزارات السيادية، وأن يتولاها من ليس له انتماء أيديولوجي، بل يكون انتماؤه للهوية الإسلامية المغربية، لغة وفكرا، وأن يبعد عن هذا المنصب من كان له انتماء يساري مخالف للثقافة الإسلامية، فالبارحة حاول وزير الثقافة الأسبق الروائي محمد الأشعري المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي أن يخفف من وجود الكتاب الديني كما يسمونه في المعرض الدولي في الدار البيضاء بعد ان منع دخول المصاحف برواية حفص سنة 1999م بدعوى أنه ليس مصحفا مغربيا ، في مناورة سخيفة وخبيثة، واليوم يومئ هذا الوزير إلى أن ثم موقفا مبدئيا من الكتاب الديني كما يسمونه..ويبدو أن في التصريح الإحصائي…. عرضا لنتائج ما بدأه زميله الأشعري… بنفس إقصائي!
أبعدوا آل يسار عن وزارة الثقافة، فإنهم قوم يمارسون معارضتهم للثقافة الإسلامية للمغاربة مستغلين مناصبهم، فكيف يكون المعترض عليها وزيرا عليها؟ وعوض حمايتها يستبدلها بغيرها؟ إن كان السيد الوزير نسي هذا.. فنحن لا ننسى ما يفعله اليساريون العلمانيون من سوء في حق الثقافة الإسلامية للمغاربة..