بالفيديو والصور.. عنف وانفلات أمني كبير ببعض المدن بعد قمع الاحتجاجات الشبابية

هوية بريس – متابعة

خرجت الأمور عن السيطرة في عدد من المدن والبلدات المغربية، بعد القمع الأمني للاحتجاجات الشبابية لـ”جيل Z”، التي استمرت لليوم الرابع منذ انطلقت يوم السبت 27 شتنبر الجاري سلمية.

وقد عاشت مدينة وجدة أمس مواجهات أمنية مع المحتجين وصلت حد التراشق بالحجارة، واستمرت اليوم لليوم الثاني هاته المواجهات، تطورت إلى دهس متظاهرين من طرف سيارات الأمن مع استمرار مهاجمتها من طرف المحتجين، وهو ما خلف حادثة مؤلمة أصيب على إثرها أحد الشباب ببتر في رجليه، في مشهد مؤلم رصدته كاميرات المحتجين وهو مدرج في دمائه وأحد عناصر التدخل السريع يحاول أن يوقف تدفق الدم من رجله.

الاحتجات في إنزكان أيضا شهدت اليوم احتقانا كبيرا، فبعد تراشق الحجارة قام بعض المحتجين بتخريب سيارة أمن، وهي التي تظهر مقلوبة في الصورة.

أما المواجهات الأسوأ والأكثر عنفا، هي ما شهدته بلدية أيت عميرة بإقليم شتوكة أيت باها، بعد أن رشق المحتجون رجال الدرك والقوات المساعدة الذين حاولوا منع الاحتجاجات بالحجارة، وعندما فرت العناصر الأمنية قام المحتجون بتخريب سيارات الدرك الملكي وإشعال النار في بعضها.

بل تجاوز الأمر إلى حد إشعال النار في إحدى وكالات بريد بنك، ما اضطر السلطات إلى استخدام شاحنات خراطيم المياه لتفريق المحتجين، فيما لا تزال المواجهات مستمرة.

وكانت الأغلبية الحكومية اجتمعت اليوم برئاسة أخنوش، ذكرت في بلاغ لها “وبخصوص التعبيرات الشبابية التي برزت عبر الفضاءات الرقمية والاحتجاجات السلمية الأخيرة، أبرزت الأغلبية أن الحكومة تنصت لهذه المطالب وتتعامل معها بمسؤولية، معتبرة الحوار والنقاش داخل المؤسسات والفضاءات العمومية السبيل الأمثل لمعالجة الإشكالات، مع الإشادة بما وصفته بـ”التفاعل المتوازن للسلطات الأمنية في احترام للمساطر القانونية”.

كما تطرقت رئاسة الأغلبية إلى ملف الصحة، معتبرة أن الاحتجاجات الشبابية تعكس نفس الطموح الإصلاحي الذي تشتغل عليه الحكومة منذ بداية ولايتها، عبر مشاريع هيكلية تشمل إحداث المجموعات الصحية الترابية وتأهيل المستشفيات والرفع من عدد الأطر الصحية. وثمّنت في السياق ذاته المبادرات البرلمانية الداعية إلى مناقشة شاملة لإصلاح القطاع، مؤكدة انفتاح الحكومة على كل الاقتراحات الرامية إلى تجويد المنظومة الصحية.