بالفيديو.. وزير الخارجية السعودي: قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد دبلوماسييها
هوية بريس – متابعة
الأحد 03 يناير 2016
أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده قررت “قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران”، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الخارجية في العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم الأحد.
وقال الجبير: “المملكة تعلن عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وتطلب مغادرة جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية السفارة، القنصلية، المكاتب التابعة لها خلال 48 ساعة”، وبيّن أنه تم استدعاء السفير الإيراني لإبلاغه بذلك.
وبيّن وزير الخارجية السعودي أن “النظام الإيراني له سجل طويل في انتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية الأجنبية، ومن ذلك احتلاله للسفارة الأمريكية في طهران عام 1979، والاعتداء كذلك على السفارة البريطانية عام 2011، ويوم أمس الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد”.
وأشار إلى “أن هذه الاعتداءات المستمرة على البعثات الدبلوماسية تشكل انتهاكا صارخا لكافة الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية، كما أن هذه الاعتداءات تأتي بعد تصريحات نظام إيران العدوانية التي شكلت تحريضًا سافرًا شجع على الاعتداء على بعثات المملكة”.
وبيّن أن هذه “الاعتداءات تعتبر استمرارا لسياسة النظام الإيراني العدوانية في المنطقة التي تهدف لزعزعة أمنها واستقرارها وإشاعة الفتن والحروب بها”.
واتهم الجبير، إيران، “بتوفير ملاذ آمن على أراضيها لزعامات(تنظيم) القاعدة منذ عام 2001، كما وفر النظام الإيراني الحماية لعدد من المتورطين في تفجير أبراج الخبر(بالسعودية) عام 1996″، مشيراً إلى أن تاريخ إيران “مليء بالتدخلات السلبية”.
وخلال المؤتمر نفسه، كشف رئيس الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي، أنه تم إجلاء عائلات منسوبي البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران من النساء والأطفال وعددهم 47 فرداً وأنهم في طريقهم للمملكة.
وتحدث نقلي عن تفاصيل الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، متهما السلطات الإيرانية بعدم القيام بأي جهد لحمايتهما.
وبين أن “مبنى السفارة طاله الخراب والدمار وتم تكسير محتوياته ونهب وسرقة ما به من أجهزة وأثاث”.
وقال إنه تمت “إحاطة مجلس الأمن الدولي بهذه الاعتداءات وكذلك مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”.
وبين أن انتهاك حرمة السفارة والقنصلية تم “تحت مرأى ومسمع الحكومة الإيرانية دون اتخاذ أي تدابير للحفاظ على أمن وسلامة بعثة المملكة ومنسوبيها أو تقديم الجناة للعدالة”.
وبين “أن جميع أفراد منسوبي البعثة الدبلوماسية في طهران ومشهد لم يتعرضوا لأي أذى سواء من بقي في إيران أو غادرها ونحن حريصون على ضمان أمنهم وسلامتهم”.
وأضرم أمس السبت، محتجون إيرانيون النار في مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي(شيعي) نمر باقر النمر.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد حمَّلت في بيان لها أمس الحكومة الإيرانية “المسؤولية كاملة حيال حماية السفارة السعودية في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية”.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس السبت، إعدام 47 ممن ينتمون إلى “التنظيمات الإرهابية”، من بينهم النمر.
وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 أكتوبر 2015، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام نمر النمر، في الشهر نفسه عام 2014، لإدانته بـ”إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية”، وفقا للأناضول.