بايدن يحتكر “الديمقراطية”.. وانتقادات داخل أمريكا وخارجها..
هوية بريس- متابعة
لم يستدع الرئيس الأمريكي جو بايدن لقمته الديمقراطية إلا العراق من الدول العربية، وجنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والنيجر.
والحاضر الأبرز في هذه القمة، كان هو الكيان الصهيوني الغاصب (“إسرائيل”)، “الديمقراطي المحتل” (يا للعجب..)؛ وكذا تايوان، “الديمقراطي الانفصالي” (ويا للعجب ثانية..)، نكاية في الصين.
وكانت قمة تكلم فيها جو بايدن وحده، على النقيض من عالم جديد؛ ليس خارج أمريكا فحسب، بل داخلها أيضا. كانت قمة تكلم فيها بايدن على النقيض من أصوات جمهورييه، وعلى النقيض من عالم صاعد: الصين/ روسيا/ إيران/ تركيا… الخ.
وكما انتقدته الصين وروسيا تحت شعار “احتكاره للديمقراطية”، انتقده جمهوريون أمريكيون بكونه “ليس أهلا للدفاع عن الديمقراطية”.
واتضح من خلال كلمة بايدن في القمة أنه يحاول صناعة إيديولوجية جديدة مفادها “افتعال تناقض بين من مع الديمقراطية ومن ضدها”، وما هو -في نظر معارضيه كروسيا والصين-إلا تناقض واقع في الحقيقة بين “من مع الديمقراطية الأمريكية ومن ضدها”، أي “من مع المصالح الأمريكية ومن ضدها”.
كخلاصة، يكفي أن تكون هذه القمة مدخولة ومجروحة، لثلاثة اعتبارات:
-حضور الاحتلال.
-حضور الانفصال.
-غياب ديمقراطيات أخرى غير الأمريكية.
وكان على أمريكا أن تتساءل:
أين هي ديمقراطية الوطن العربي؟
أين هي ديمقراطية هذا الوطن؛ تلك الديمقراطية التي بشر بها الأمريكي أيام فتنة “الربيع”؟
أليس حضور العراق وحدها بمثابة فضح للأمريكي الذي بشر ب”ديمقراطية” لم تحمل للوطن العربي إلا الدمار؟؟؟