ببذلات أنيقة وسيارات فارهة.. “محتال ماكر” يدخل على خط التسوية الضريبية!

هوية بريس – متابعات

أسقطت فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن البيضاء، مساء أمس الثلاثاء، محتالا ماكرا، حديث الخروج من السجن، بعد معاودته نشاطه الإجرامي المتمثل أساسا في النصب والاحتيال عن طريق إيهام الضحايا بعلاقاته النافذة، وقدرته على تسوية جميع المنازعات الضريبية، والتدخل لدى مؤسسات الدولة لقضاء مآربهم.

وحسب الخبر الذي أوردته جريدة “الصباح” في عددها ليوم غد الخميس، فقد أخضع المتهم، اليوم الأربعاء، لأبحاث قصد كشف جميع الضحايا، سيما أنه سبق أن اعتقل في فترة « كورونا » من أجل الأفعال نفسها، إذ أدين بثلاث سنوات ونصف سنة حبسا، بعد ثبوت صنعه لوثائق تتعلق ببقع أرضية عليها خاتم سلطات العمالة وولاية الجهة تتعلق ببقع الاستفادة من مشاريع إعادة إيواء سكان دور الصفيح، ولم يغادر أسوار السجن إلا في منتصف 2024.

وعلمت الجريدة من مصادرها، أن المتهم، الذي عاد سريعا إلى الجنوح الإجرامي، استغل فى الفترة الأخيرة اهتمام المواطنين بالتسهيلات التي قدمتها الدولة لتسوية ديونهم الضريبية، ليشرع في نصب فخاخه للضحايا، موهما إياهم باستطاعته التدخل لفائدتهم وتسوية الديون الضريبية التي بذمتهم، بأقل مما هو مقترح من الإدارة إذ يحتال عليهم بعد تسلم الأموال سواء عبر شيكات باسمه أو مبالغ عينية، قبل أن يسلمهم شهادات عليها أختام إدارة الضرائب تفيد أنهم سووا وضعيتهم الضريبية.

ووفقا لمقال الجريدة، فقد سقط المتهم في يد فرقة مكافحة العصابات بعد أن فطنت امرأة إلى أن الوثائق التي تسلمتها مزورة ومنجزة عن طريق « السكانير »، مع تضمينها معلوماتها وبياناتها الخاصة، وهي القضية التي انتهت بتدخل مصالح الأمن سالفة الذكر والترصد له إلى أن أوقف وهو على متن سيارته الحاملة للوحة ترقيم مسجلة بالرباط.

ويحرص المتهم، وفق ذات المصدر، على الظهور ببذلات أنيقة وركوب سيارات فارهة للإيقاع بضحاياه، كما أنه مطلوب من قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة في ملف يتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في جناية تزوير المحررات الرسمية والعرفية، إذ صدر في حقه أمر بالإحضار، بعد ثبوت ضلوعه في المشاركة في جرائم عصابة تنشط على الصعيد الوطني أدين زعيمها الرئيسي من قبل غرفة الجنايات الاستئنافية بالجديدة، بـ 16 سنة سجنا نافذا.