“بحث وطني” يصدم دعاة العلمنة والحداثة في المغرب

هوية بريس – علي حنين

أظهرت نتائج النسخة الثالثة من البحث الوطني حول الرابط الاجتماعي 2023 – القطب المدني، الصادر عن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية (IRES)، أن الهوية المغربية لا تزال قوية ومتجذرة في الانتماء إلى الإسلام وحب الوطن، حيث أظهرت النتائج أن هذه القيم تشكل الركائز الأساسية لهوية المواطنين.

📊 الإسلام وحب الوطن في صدارة القيم

بحسب نتائج البحث، الذي استند إلى عينة تمثيلية شملت 6000 مشارك من مختلف جهات المغرب، فإن الانتماء إلى الإسلام حظي بأهمية قصوى لدى المغاربة، حيث بلغ متوسط تقييمه 9.7 من أصل 10، فيما حصل حب الوطن على 9.4 من 10، ما يعكس ارتباطًا عميقًا بهاتين القيمتين الأساسيتين.

🌐 ثلاث ركائز رئيسية للهوية المغربية

حددت نتائج البحث ثلاث دعائم أساسية للهوية المغربية:

* الوطنية: متجسدة في الإسلام، المغربية، والعروبة.

* الإقليمية: التي تعكس التنوع الثقافي والعرقي، مثل الأمازيغية والصحراوية الحسانية.

* الشمولية: وتعبر عن انتماء المغاربة إلى فضاءات أوسع مثل المغرب العربي، إفريقيا، والعالم.

🎨 تأثير العولمة والتغيرات الثقافية

رغم العولمة الثقافية والثورة التكنولوجية، أكدت نتائج البحث الوطني أن الهوية المغربية لم تشهد تراجعًا ملحوظًا، لكنها بدأت تتأثر بشكل تدريجي، لا سيما بين فئات الشباب وسكان المدن والأفراد “ذوي الرأسمال الثقافي أو الاقتصادي العالي”.

هذه الفئة تحديدًا تبدو أكثر تأثرًا بالتغيرات العالمية، مما يستدعي من الجهات الوصية ومن العلماء والدعاة والأسر بذل المزيد من الجهود لتعزيز الهوية الدينية والوطنية والحفاظ على قيمها الأصيلة الراسخة.