برلمانية: الخطاب الملكي بمثابة دعوة وطنية للتعبئة والمسؤولية
هوية بريس-عبد الصمد ايشن
أشادت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي بمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الأخيرة من الولاية التشريعية الحالية، واعتبرته بمثابة دعوة وطنية للتعبئة والمسؤولية في سنة سياسية وتشريعية حاسمة.
وأكدت الفتحاوي، في تصريح صحفي توصل به موقع هوية بريس، أن الخطاب الملكي حمل توجيهات واضحة للبرلمان والحكومة والأحزاب السياسية، من أجل استكمال الإصلاحات الكبرى وتعزيز العمل التشريعي والرقابي والدبلوماسية البرلمانية، مشيرة إلى أن الملك دعا البرلمانيين إلى التحلي باليقظة والانضباط والجدية في أداء مهامهم، وعدم التراخي في السنة الأخيرة من الولاية التشريعية.
وأضافت النائبة أن الخطاب تميز بـ”نبرة تعبئة وطنية واضحة”، حيث شدد جلالته على ضرورة تحويل السنة الأخيرة من الولاية إلى سنة إنجاز وحصاد تشريعي، لا سنة انتظار أو ركود، لافتة إلى أن هذه الدعوة تأتي في سياق دقيق تعرف فيه البلاد تحديات اقتصادية واجتماعية، وتزايد الإضرابات القطاعية، خاصة في مجالي التعليم والصحة.
كما أوضحت الفتحاوي أن الخطاب الملكي حمل رسائل متعددة الأطراف:
أولًا، إلى البرلمانيين بضرورة تسريع المصادقة على مشاريع القوانين المرتبطة بالحماية الاجتماعية والاستثمار والرقمنة، وجعل المصلحة العامة فوق أي اعتبار انتخابي.
ثانيًا، إلى الأحزاب السياسية من أجل تفعيل الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، للدفاع عن القضايا الوطنية في المحافل الدولية.
ثالثًا، إلى الحكومة من خلال دعوة غير مباشرة لتكثيف التنسيق مع البرلمان واستكمال الأوراش المفتوحة، خصوصًا في المجالات الاجتماعية والمجالية التي تهم الفئات الهشة والمناطق القروية والجبلية.
وختمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن الخطاب الملكي ليس تقييمًا بروتوكوليًا للمرحلة، بل توجيه استراتيجي نحو الإنجاز، وتذكير بأن الأداء البرلماني سيخضع قريبًا لحكم المواطنين في الاستحقاقات المقبلة، مما يقتضي مضاعفة الجهود للحفاظ على الثقة وتعزيز مسار الإصلاح والتنمية.
