برلمانية تسائل برادة حول تعميم مادة التربية على المواطنة بعد عمليات التخريب بعدد من مدن المملكة

هوية بريس-متاfعات
توجّهت النائبة البرلمانية نادية بوزندفة بسؤال شفوي آني إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول غياب تعميم مادة التربية على المواطنة في المناهج الدراسية، والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإدماجها بشكل فعّال في مختلف الأسلاك التعليمية.
وجاء في نص السؤال، الموجّه عبر رئاسة مجلس النواب، أن المنظومة التعليمية الوطنية ما تزال تعاني من غياب مقاربة حقيقية وناجعة في مجال التربية على المواطنة، رغم المجهودات المبذولة على مستوى البنيات التحتية والموارد البشرية.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أن الواقع الحالي يكشف أن مادة التربية على المواطنة إما غائبة كلياً أو تُدرّس بشكل جزئي وهامشي، مما يجعل أثرها ضعيفاً على سلوك الناشئة. وأشار إلى أن هذا الوضع ساهم في تنامي مظاهر العزوف عن المشاركة المواطنة، وتراجع قيم المسؤولية والانتماء، وانتشار ثقافة اللامبالاة والانغلاق، في ظل غياب تحصين حقيقي داخل المدرسة المغربية.
وشدّدت على أن هذا الغياب يشكّل تقصيراً في حق الأجيال الصاعدة، وتناقضاً مع الالتزامات الدستورية التي تجعل من التربية على قيم المواطنة ركناً أساسياً في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين.
وطالبت بوزندفة الوزير المعني بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء عدم إدماج مادة التربية على المواطنة بشكل إلزامي وفعّال في جميع الأسلاك التعليمية، وكذا الكشف عن التدابير العاجلة التي تعتزم الوزارة القيام بها لتصحيح هذا الوضع، عبر تعميم هذا المكون وضمان تحويله إلى ممارسة يومية ومرجعية ثابتة داخل الفصول الدراسية.
وخُتم السؤال الآني، بالتأكيد على ضرورة إرساء سياسة تعليمية واضحة ومتكاملة تُعيد الاعتبار لقيم المواطنة، بما ينسجم مع أهداف المشروع المجتمعي والدستوري للمملكة المغربية.



