نشر البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية الحسين حريش تدوينة على حائطه الأزرق الفايسبوكي كشف فيها آخر ما دار بينه وبين الراحل عبد الوهاب بلفقيه الذي توفي جراء إصابتها بطلق ناري، حيث أثارت موجة من ردود الفعل المتباينة، خصوصا ما تضمنته من معلومات صادمة.
وقال حريش في تدوينته :“جرت بيني وبين الراحل بلفقيه اتصالات قبيل انطلاق الحملة الانتخابية كان حريصا على ان يوصل فكرتين الاولى براءته من بعض المضايقات التي نتعرض لها من طرف بعض المحسوبين عليه واستنكاره لها ومنها الضغط على مرشح الجهة للانتقال من العدالة والتنمية الى الاتحاد كما حرص على ان يقنعني ان المقعد البرلماني مضمون بأسا لكنه مشروط بتغيير الحزب برأيه لان الجهات المعلومة لن تسمح بفوز العدالة والتنمية بمقعد باقليم حدودي.
كان يتمنى ايضا فوز العدالة والتنمية بمقعد بكلميم رغم خلافه مع الاخوان كان يعتبرهم افضل من الكثيرين.
كنت حين التقيه صدفة باحد مقاهي اكادير اقول له استغرب لقوتك وبقائك متماسكا رغم ثقل الملفات التي عندك كان يجيبني انه اعتاد على الامر ولم يعد يحرك عنده اي رد فعل.
في اخر اتصال له بي قال لي ارجوك تواصل مع الحاج محمود عبا عنده رسالة مهمة لك ولم تواصلت مع عبا عرض علي ان ينسحب من الانتخابات البرلمانية مقابل ان التحق للترشح باسم الاتحاد الاشتراكي لم يكن العرض بالنسبة لي مثيرا للاهتمام فقد تلقيت عروضا اكثر اغراءا، منصب ومبالغ مالية ضخمة، لكنني كنت اعتبر ذلك خيانة للعهد وخيانة لرجال ونساء قضيت معهم ما قضيت.
في الاخير كنت اول من اودع ترشيحه بعمالة أسا الزاك فتلقيت رسالتين الاولى من محمود عبا تتمنى لي التوفيق والثانية من بلفقيه قال لي حظوظك وافرة الى خلاوك.
كنت اتمنى ان اقنعهم ان الغدر ليس من شيمي كنت ايضا اهنئ اتباع بلفقيه لانهم رغم مايتعرضون له من تشهير بسببه صامدون في البقاء معه قبل ان يتفرقوا من حوله وكانهم لم يعرفوه يوما.
مازلت تحت ثلاثة صدمات الاولى الطريقة الهتشكوكية لوفاة الرجل رحمه الله والثانية لتخلي رفاقه عنه باتوا الليل معه في تحالف واصبحوا اعضاء في مكتب غريمه والثالثة من اين لهم الجراة للحديث عن وفائه بالعهود وخصاله والمشي في جنازته.
ان كان من قاتل مفترض لبلفقيه فهو الغدر . اللهم ارحمه وتجاوز عنه وارزقنا مايكفي من الصبر على الاقل لنستوعب ما يحدث من حوالينا”.