برلماني لأخنوش: الجامعة “آلة لتفريخ” آلاف الطلبة بشواهد لا قيمة لها في سوق الشغل
هوية بريس-متابعة
أكد النائب البرلماني، أحمد التويزي، أن التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار يعتبر أحد القطاعات الاستراتيجية التي تشكل رافعة حقيقية للتنمية ببلادنا في شتى أبعادها.
وأبرز التويزي في مداخلة وجهها لرئيس الحكومة، أمس الاثنين 12 يونيو الجاري؛ في إطار مناقشة موضوع السؤال الشفوي الشهري حول “السياسات الحكومية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”، أنه قبل الوقوف على عمل الحكومة في هذا المجال، لابد من الوقوف على واقع الحال، وفي هذا الإطار، أكد بالقول: ” لسنا بالعدميين، فمنذ 1957: تاريخ إنشاء أول جامعة مغربية في شكلها الجديد مع العلم أن أقدم جامعة في العالم هي جامعة القرويين التي أسست سنة 859م، انتقل العدد إلى 13 جامعة (جامعة في كل جهة تقريبا)، إذن هناك تطور كبير في بنية الاستقبال وهذا لا ينكره إلا جاحد”.
وأوضح النائب البرلماني بأنه توجد علل نتاج تسيير 32 وزيرا منذ الاستقلال إلى الاَن، معبرا في هذا الصدد عن أسفه الشديد لأن هذا التطور لم يواكبه تطور على مستوى الموارد البشرية وعلى المستوى البيداغوجي، وهو ما أدى إلى الأعطاب التي يعرفها قطاع التعليم العالي.
وقدم التويزي؛ أنه على رأس هذه الأعطاب هناك إشكالية الهدر الجامعي ب 50%، وعدم ربط التعليم الجامعي بمحيطه الاقتصادي والاجتماعي؛ وعدم توجه الطلبة إلى التخصصات التي يحتاجها سوق الشغل، والتركيز على تخصصات مرتبطة بالعلوم الإنسانية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الجامعة للأسف ظلت لعقود آلة لتفريخ آلاف الطلبة بشواهد لا تمكنهم من الولوج إلى سوق الشغل ولا يملكون الكفايات اللازمة لذلك، ولا يتقنون اللغات لاسيما الإنجليزية والفرنسية ويعانون من الضعف في التعامل مع الوسائط التكنولوجية الحديثة.
بالإضافة إلى أنه من الإشكاليات الكبرى كذلك، الاكتظاظ بالجامعة ذات الاستقطاب المفتوح.