برلماني يسائل وزير الساعة: كيف تغير قناعتك في أربعة أيام؟!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت سؤال “كيف تغير قناعتك في أربعة أيام؟”، كتب برلماني حزب العدالة والتنمية حسن عديلي “قبل أربعة أيام (الاثنين 22 أكتوبر 2018)، صادفت الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية محمد بن عبد القادر قرب القاعة الكبرى لمجلس النواب، وكان معي زميلي الأخ النائب رضا بوكمازي”.
وأضاف عديلي في تدوينة له في حسابه على فيسبوك “بادرته بالتحية ثم سألته:
– هل من جديد بخصوص مشكل الساعة الإضافية؟
– رد الوزير: نعم.. نحن قريبون من اتخاذ قرار بتوحيد التوقيت بشكل نهائي.. المغاربة لا يناسبهم التوقيت الصيفي.. غالبا سنعود للساعة العادية طيلة السنة.
– قلت له: مزيان… الله يعاونكم..”.
وتابع في نفس تدوينته “لم أكن أتوقع أن كلام الاثنين ستنتهي صلاحيته بعد أربعة أيام، لتبدأ حكاية جديدة عن دراسة معمقة وتوقيت صيفي دائم وإجراءات مواكبة…
إنه التخبط والعبث في أسوأ مظاهره”.
اقرأ أيضا: الساعة الإضافية ستستمر طيلة السنة وتوقيت المغرب سيصير هو غرينتش +1 (وثيقة)
وفي تدوينة أخرى للنائب عديلي كتب: “إلى السيد وزير التربية الوطنية:
كيف يمكن للتلاميذ والأساتذة أن يتعاملوا مع ساعة واحدة تفصل الفترتين الصباحية والمسائية؟؟؟؟
إذا كنت تنوي أن تبقيهم في مؤسساتهم، فاعلم أن جلها يفتقر لبنيات الاستقبال المادية والبشرية التي تتيح الاحتفاظ بهم خارج وقت الدراسة، أما إذا كنت ستطلب منهم المغادرة على الساعة الواحدة والعودة على الساعة التانية، فإليك ما سيقع:
فئة ستضطر للبقاء قريبا من المؤسسة تتناول على عجل ما يسد به رمقها من طعام تحضره معها او تشتريه من هنا أو هناك، وآخرون سيدفعون للتسكع في محيط مؤسسات تعاني يوما بعد يوم تفاقم مظاهر العنف والانحراف وتعاطي المخدرات، وفئة ثالثة ستدخل في معركة خاسرة مع الزمن، إذ عليها ان تخرج وتنتظر المواصلات لتتنقل نحو البيت في وقت الذروة ثم تتناول وجبة الغذاء قبل العودة إلى المؤسسة، وكل ذلك في ستين دقيقة فقط، وحتما ستكون هذه الفئة عرضة لمخاطر الطريق وللضغط والتغيب والتأخر.
بالمناسبة لا انتظر منك جوابا سيدي الوزير..”.
يذكر أن الحكومة صادقت في جمع استثنائي صباح أمس الجمعة، على إقرار الساعة الصيفية وجعلها على مدار السنة، وهو ما ولد حملة استنكار وسخط شعبية ضد هذا القرار.
اقرأ أيضا: حملة ساخطة في فيسبوك على مرسوم مشروع قانون تثبيت الساعة الإضافية طوال السنة
من انعكاسات الساعة الاضافية:
– الخطر الامني (الكريساج)الذي سيهدد جميع الشارائح العمرية لان هناك اصلا من الكبار من يعمل في اوقات مبكرة واضاقة ساعة سيزيد من معاناتهم وليس الصغار فقط هم الفئة المتضررة وستساهم في انتعاش الجريمة
– زيادة تكلفة استهلاك الطاقة الكهربائية ساعة اضافية اخرى سواء في المدارس والمؤسسات الخاصة والعامة والتي ستخرج في اخر المطاف من جيب المواطن المغربي الضعيف
– زيادة ضعف التركيز لدى الصغار والشباب خلال الحصص المدرسية بسبب قلة النوم
– زيادة استغلال الفئة الهشة من العمال وذلك نتيجة اضافة ساعات عمل اخرى وبدون مقابل لانهم سيعملون بالتوقيت الرسمي ولا ينتهون حتى غروب الشمس (غير رسمي)
– الهدر الوظيفي من طرف الموظفين في الادارات العمومية لان معظمعهم لا يلتحق بالعمل الا الساعة التاسعة او التاسعة والنصف وفي حالة اضافة ساعة اخرى سيلتحقون في العشرة او العاشرة والنصف ويغادرون مبكرا وذلك حسب التوقيت الرسمي. فبدل ساعة واحدة تهدر -الان مع هذه الزيادة- ستصبح ساعتين.
– زيادة حوادث الشجار سواء في العمل او في النقل بسبب المزاج المحتقن والسيء نتيجة قلة النوم والراحة النفسية
الحل الذي خرجت به هذه الحكومة هو اقرار بعض الاستثناءات، هذه الاخيرة ستزيد من ارتباك المشهد، مثلا:
الاب والام في القطاع الخاص او العام الذي سيفعل التوقيت الرسمي 1+ لابد ان يستيقظوا مبكرا قبل الاطفال ويلتحقوا بالعمل قبل الاطفال اذن من سيتكلف بالاطفال الذي سيشملهم الاستثناء 1- اليست هذه معانات اضافية، بالتالي الاستثناءات ستزيد من ارتباك المشهد وتزيد من التكلفة (خادمة او جدة ترعى الاطفال لالتحاق يالمدرسة)
المستفيد الوحيد من هذه الزيادة هم رؤساء الاموال الكبار وشركات التصدير والاستراد ومراكز الاتصال واصحاب البورصة وكل من له علاقة باوروبا
هذا القرار المتسرع لا يخدم مصلحة المواطن باي حال من الاحوال وهذه الحكومة برهنت انها ليست حكومة الشعب ولكن حكومة اقلية
والمتابع للمشهد السياسي المغربي يرى ان هناك من يعمل على السير بالمغرب قدما نحو انتفاضة شعبية تحرق الاخظر واليابس
واليك المشهد السياسي المتفرد في لمغرب كما هو الحال دائما مع التفرد المغربي:
رئيس حكومة محكوم وضعيف الشخصية الى ابعد الحدود وبلغة اخواننا المصريين : طرطور
رئيس البرلمان من الحزب الاخير في عدد الاصوات لا يستطيع حتى ان يشكل فريقا نيابيا
رئيس المستشارين من المعارضة ضد كل الاعراف السياسية والعجيب ان من مكنه من هذا المنصب الرفيع هم جزء من الاغلبية
اخنوش يتصرف لوحده كانه رئيس الحكومة رغم ان الجميع سمع بشحمة اذنيه “ارحل اخنوش” “ارحل اخنوش”
اعتقال الصحفيين واصحاب الرأي الحر واستعمال مؤسسات الدولة (القضاء والنيابة العامة والمخابرات و …) لتصفية الحسابات السياسية
والكثير الكثير …
الاحتقان لدى المواطن بلغ مداة والانفجار عما قريب والطنجرة التي طالما تغنى بها البعض لن تكتفي هذه المرة بالسخونية فقط بل ستحترق
والسلام
أقل شيء يقدمونه لهذا المواطن المغربي -اذا كان فعلا يهمهم أمره- .. استطلاع عام للشارع المغربي حول الساعة الإضافية !!! وكيفما كانت النتيجة سنتقبلها بصدر رحب …
#لا_للساعة_الإضافية
تحت شعار” الحكومة و من ورائها ضد الشعب المغلوب على أمره “.
لم يغير قناعته و لاهم يحزنون و هو اصغر من ان يقرر في امر كهذا، القرار جاء من طرف مدير شركة صناعة الخردة المسماة ” رونو” و هي ارذل انواع السيارات لان صنعها فرنسي ، الحمد لله ان مدير مرسيدس لم يزر المغرب و إلا اضاف للشعب ساعتين، و أم المصائب لو زار البلد مدير سيارات ” ليموزين” و إلا لزاد للشعب أسبوع.
الحكومة اعلنت ان تاريخ العودة للساعة الاصلية هو يوم الاحد 28/10/2018 صباحا قبل الفجر، و تم يوم السبت 20/10/2018 الاعلان عن هذا القرار اي اسبوع قبل التنفيذ؛ و مر الاحد و الاثنين و الثلاثاء و الاربعاء و الخميس صباحا و لا شيء يذكر عن التراجع عن القرار، و بعد زيارة مدير رونو يوم الخميس و بعد ذلك بساعات و في المساء تم الاعلان عن استمرار التوقيت الصيفي الى الأبد.
المهم هذا شيء طبيعي ان يقرر مدير شركة تافهة مصير أمة، ليعلم الناس ان الحروب و السلام و عداوة الانظمة بينها إنما كثير منها يحركها وحوش الشركات و الابناك .
الاحتلال الفرنسي عذب اجدادنا و هاهو لازال يعذب احفادهم.
ختاما اقول موجها كلامي الى من قال و قوله الحق” أنما الحباة الدنيا لعب و لهو” اللهم انهم افسدوا علينا دنيانا فأفسد عليهم دنياهم و ا آخرتهم.