برنامج “الفقيه” للزواج..

هوية بريس – د. يوسف الجملي
لا شك أن قوما طالعته بعض مقاطع هذا الذي سماه صاحبه برنامجا، وبصرف النظر عن الحكم الشرعي، وسيئات هذا الفعل الجارية، وما يُعقبه من الكبائر، فإن هناك ما قد يكون أعظم من كل ذلك، وهو تفريط المرء في كرامته، الذي يسوقه إلى ذلة نفسه..
كيف هان على الفتاة المسلمة أن تعرض نفسها على الملإ؟
أليست كرامة المرء أعز ما يملك، أليست الحرة تجوع ولا تأكل بثديها؟
كيف هان على الفتاة المسلمة أن تظهر في مباشر يتابعه الآلاف، وتقول أريده كذا وكذا، في انخلاع تام كامل من كل ذرة حياء، وتنتظر من “يساومها” في تبذل وتهتك؟
أليست الفتاة في نفوس الأسوياء رمزا من رموز العفة والحياء؟ ومتى انعدم ذلك انعدمتْ معه حقيقتها..
متى كان أغلظ ميثاق يُتوسل إليه من هذا السبيل؟
ألم تكن الفتاة -منذ كانت- مرغوبة مطلوبة؟
رحم الله أحمد بن الحسين:
من يهن يسهل الهوان عليه***ما لجرح بميت إيلام
إنه زمن انقلاب الحقائق، وفقدان الأشياء معانيها، وتلك أمارة الخراب، إلا أن يشاء الله، وربك المستعان، على فجائع هذا الزمان..