كشف برنامج “ما خفي أعظم” الذي بُث اليوم الأحد على شاشة الجزيرة، تفاصيل غير مسبوقة عن مخطط قرصنة قنوات “بي إن سبورتس” القطرية من قبل شبكة تضم أطرافا سعودية.
وكشف البرنامج أن شركتين سعوديتين هما “سيلفيجن” و “شماس” تورطتا في عمليات القرصنة التي قامت بها قناة تعرفُ باسم “بي آوت كيو” وتقع في مقر شركة إعلامية في حي القيروان بالرياض.
وتمكن البرنامج من الحصول على وثائق تثبت تحويلات مالية بين الشركات المتورطة وإدارة القمر الصناعي “عربسات”، كما كشف عن تجهيز مكان بديل لعملية القرصنة في دولة عربية أفريقية بعد زيادة الضغوط على السعودية.
وتمكن “ما خفي أعظم” من الحصول على فيديو مسرب من داخل مقر قناة “بي آوت كيو” السري، وكشف التفاصيل السرية للموقع والشخصيات المرتبطة به، كما أظهر الفيديو المعدات وأجهزة البث والاستقبال التي تستخدم بالقرصنة.
وكشف الفيديو أيضا غرفة التحكم الرئيسية وأجهزة الخوادم التي تنظم عمل القناة وتوزع محتواها المسروق، من أجهزة “بي إن سبورتس “الأصلية المكدسة في مقر القناة المقرصنة.
وقد اتهمت النيابة العامة القطرية ثلاثة موظفين في مجموعة “بي إن سبورتس” بالتخابر مع السعودية ومصر للإضرار بمصالح الشبكة الرياضية.
وأفاد النائب العام القطري في حديثه لفريق البرنامج، بأن أحد المتهمين الثلاثة سافر إلى السعودية بعد الحصار، ودخلها بدون تأشيرة ولا ختم جواز والتقى ضابط الاستخبارات السعودي ماهر المطرب. كما قدم المتهم الرئيسي في قضية التخابر معلومات سرية وحساسة ووثائق للمخابرات المصرية.
وأثبت التحقيق أن العملية ليست نتاج قراصنة عاديين، وإنما هي جزء من منظومة متكاملة بغطاء رسمي ودعم مالي.
يذكر أنه في يونيو 2017، وبعد أيام من إعلان الحصار على قطر من قبل السعودية والبحرين والإمارات ومصر، تم حظر جميع قنوات “بي إن سبورتس” ومصادرة أجهزتها في السعودية. وتزامن ذلك مع ترويج جهات سعودية لإطلاق مجموعة إعلامية رياضية جديدة. وكالات