بروفيسورة أندلسية تدافع عن قرار فصل الجنسين في التعليم
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “أمر مؤسف. وآخر أكثر أسفا!”، كتب البروفيسورة في الرياضيات نادية رفائيل القرطبي، تعليقا على الصورة المنتشرة عن فصل الجنسية في الجامعات الأفغانية: “لا أريد أن أتحدث عن أفغانستان. بل عن هذه الصورة التي انتشرت. وجعلت العالم يقف ساخرا متهكما. عن قضية قرار الفصل بين الجنسين بالجامعات الأفغانية. الحقيقة أن الفصل بين الجنسين من أفضل طرق التحصيل المدرسي والجامعي والأخلاقي أيضا”.
وأضافت في تدوينة لها على حسابها العربي في فيسبوك “في عصر حضارة الأندلس التي اضاءت العالم كانت تطبق هذه الطريقة. بريطانيا طبقت طريقة الثانويات غير المختلطة في بعض المناطق وكانت نتائجها تصدر طلبتها المراتب الأولى في النجاح والمردود وقلة الجرائم الجنسية. حتى أن سلوك الطالبات والطلبة تحسن مقارنة بالاختلاط. لقد أصبح يميل للإبداع. للتفكير في المستقبل. الأمر يطبق أيضا في بعض المجتمعات الأمريكية التي لها خصوصيات دينية وعرقية. وقانونها الخاص”.
الأستاذة الجامعية التي تفتخ دوما بأصولها الأندلسية، تابعت “الحقيقة أن هناك دراسات وبحوث كثيرة أكدت هذا الأمر. لكن أغلبها يمنع من النشر من أطراف خفية معروفة في المجلات العلمية والتربوية العالمية. يمنع من التطبيق.وتمنع من تغطيتها من وسائل الإعلام. بل أن الكثير من الأكاديميين والمسؤولين في الغرب تم تهديدهم بالتوقف عن المطالبة بتقنيات لتحسين المردود والقضاء على الجريمة ومنها الفصل بين الجنسين. والسبب واضح “إنه من تعاليم وأخلاق الدين الاسلامي؟”. وأنا هنا لا أتحدث من فراغ بل أعرف زملاء كثيرين لهم علاقة مباشرة بالموضوع وقد تناقشنا كثيرا. إنه أمر مؤسف”.
الأمر الأكثر أسفا. تضيف نادية رفائيل “هو أن المسلمين أنفسهم سخروا من هذه الصورة!؟. عندما يصبح المسلمون أنفسهم يسخرون من دينهم. هذا يعني. لا أعرف. أمر لا يمكن استيعابه. لا يمكن فهمه. لا أعرف ما أسميه؟؟ إننا في زمن غريب. صار فيه غير المسلم يميل لتعاليم الإسلام. والمسلم يهجره. بل ويتهكم عليه. ولا غالب إلا الله”.