“بريتاني محتلة”.. الجزائر تدعم الانفصال داخل فرنسا! (فيديو)

هوية بريس – وكالات
أشعل تقرير بثه التلفزيون الرسمي الجزائري جدلاً واسعاً بعد أن وصف منطقة بريتاني الفرنسية بأنها “إقليم محتل”، في خطوة غير مسبوقة تحمل نبرة تصعيدية حادة تجاه باريس.
التقرير شبّه الوجود الفرنسي في بريتاني بـ”الاحتلال”، وهو وصف درجت الجزائر على استخدامه عند حديثها عن إقليم أزواد شمال مالي، ومنطقة الريف والصحراء المغربية.
هذا التصعيد الإعلامي يأتي في سياق توتر سياسي متزايد بين البلدين، ما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا الخطاب الجديد، خصوصاً أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا ظلت متأرجحة بفعل إرث الاستعمار والخلافات المتكررة بشأن ملفات تاريخية وسياسية.
🕰️ استعمار الأمس.. حاضر اليوم في الخطاب الرسمي
منذ استقلال الجزائر عن فرنسا سنة 1962، ظلت العلاقة بين البلدين تمر بفترات مد وجزر، بسبب المطالب الجزائرية المتكررة باعتذار رسمي عن جرائم الاستعمار الفرنسي. لكن باريس ظلت تتجنب الاعتراف الكامل، ما أبقى الجرح مفتوحاً لدى الجانب الجزائري.
تقرير القناة الجزائرية الرسمية استخدم عبارات مستفزة لوصف الوجود الفرنسي في بريتاني، ما يُنظر إليه كمحاولة جديدة لـالضغط على الحكومة الفرنسية في ظل تصاعد الخلافات بين الجانبين.
🧭 خلفيات التصعيد: هجرة، دبلوماسية، ونفوذ إقليمي
يأتي التقرير بعد خلافات دبلوماسية حديثة شملت تعليق التعاون الثنائي في ملفات الهجرة، وهو ما زاد من حدة التوتر.
وتُفهم هذه الخطوة الإعلامية على أنها رسالة سياسية مبطنة، تُعيد فتح ملفات شائكة في علاقة باريس بالجزائر، وربما تسعى إلى تعزيز موقع الجزائر إقليمياً عبر إظهارها كقوة معارضة للنفوذ الفرنسي.
🤔 هل تسعى الجزائر لإعادة تشكيل علاقتها مع فرنسا؟
يبقى السؤال مطروحاً: هل يمثل هذا التصعيد محاولة جادة من الجزائر لإعادة صياغة علاقتها مع فرنسا على أسس جديدة، أم أنه مجرد تحرك رمزي يهدف إلى كسب أوراق تفاوضية إضافية؟
في ظل هذا التصعيد الإعلامي، قد تجد العاصمتان نفسيهما مضطرتين إلى تدخل رئاسي مباشر بين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون، لكبح التصعيد وتجاوز مرحلة التوتر الحاد التي دخلتها العلاقات الثنائية.



