بريطانيا تعتذر لـ “بلحاج” وتعوض زوجته بنصف مليون جنيه إسترليني
هوية بريس – الأناضول
اعتذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس، للسياسي الإسلامي الليبي عبد الحكيم بلحاج وزوجته، على سوء المعاملة التي تعرضا لها بعد اختطافهما في عملية تورطت فيها لندن.
وقال المدعي العام البريطاني جيريمي رايت في رسالة وجهها إلى البرلمان، إن “الحكومة توصلت إلى تسوية كاملة ونهائية خارج إطار المحكمة مع عبد الحكيم بلحاج وزوجته فاطمة بودشار، حول دور المملكة المتحدة في اختطافهما”، بحسب قناة “سكاي نيوز” البريطانية.
وأقر “رايت” تعويضا قدره نصف مليون جنيه إسترليني لزوجة “بلحاج”، على خلفية الأضرار التي تعرضت لها بعد اختطاف زوجها وتعرضه للتعذيب على يد نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وفق المصدر ذاته.
وعام 2012، رفع الثنائي دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية، متمثلة في وزير الخارجية الأسبق جاك سترو، والمسؤول السابق في وكالة الاستخبارات البريطانية مارك آلن، بتهمة التواطؤ في اختطافهما واحتجازهما وتسليمهما إلى ليبيا عام 2004.
وأشار الثنائي في نص القضية إلى “المحنة المروعة التي عانياها” جراء الموقف البريطاني، وتسليمهما إلى ليبيا في عهد زعيمها الراحل معمر القذافي الذي كان يعارضه “بلحاج”.
وساعدت الاستخبارات البريطانية “MI6” نظيرتها الأمريكية في اختطاف عبد الحكيم بلحاج وزوجته في تايلاند عام 2004 وإعادتهما إلى ليبيا.
وبعد الاختطاف تم حبس زوجة “بلحاج” ـ وكانت حاملا حينذاك ـ حتى يونيو 2004، حيث تم الإفراج عنها قبيل أيام من ولادتها لطفلها، فيما لم يتم الإفراج عن بلحاج إلا في مارس 2010، قبل 18 شهرا فقط من سقوط نظام القذافي.
وتواجدت زوجة بلحاج في البرلمان البريطاني اليوم للاستماع إلى نص رسالة “رايت”، فيما تواجد بلحاج في مقر القنصلية البريطانية بمدينة إسطنبول لتسلم خطاب الاعتذار من المسؤولين.