بريطانيا تقر حق المرأة في خدمة صحية خاصة.. فهل سيتهمونها بـ”الرجعية” و”الدعشنة”؟!

17 مايو 2024 20:54

هوية بريس – علي حنين

شهد البرلمان البريطاني، الأربعاء 15 ماي 2023، رفع مطلب بتمكين النساء في بريطانيا من حقهن في خدمة صحية تقدم من بنات جنسهن.



وعلى عكس كل ما يمكن أن يتبادر إلى الأذهان، أكد متدخلون من النواب والحكومة على أن حق المرأة مكفول في طلب أن يكون من يباشر فحصها وعلاجها من النساء الطبيبات والممرضات.

وقد لقي المقطع الذي يوثق لرفع هذا المطلب انتشارا واسعا على مواقع التواصل، وتفاعل معه النشطاء على هذه المنصات الاجتماعية، حيث أبدوا استغرابهم واستنكارهم لردود الفعل التي يطبعها الازدراء والاحتقار والتجاهل كلما حاولت امرأة في كثير من بلاد المسلمين المطالبة بأن يتولى أمر علاجها طاقم طبي نسائي.

والأعجب من كل هذا، أن بعض الناشطات على هذه المنصات أَشَرْنَ إلى أن مصدر هذا الاحتقار والازدراء يكون في كثير من الأحيان من بنات جنسهن من الطبيبات والممرضات!

وفي هذا السياق قال الأستاذ أحمد القاري” ” فكرتهم عن الممارسة الطبية في العالم مشوهة جدا. حق المرأة في التطبيب على يد امرأة متعارف عليه على نطاق واسع. وفي جميع الحالات يجب أن لا تكون طلبات المريض المؤسسة على عقيدته ودينه محل سخرية وازدراء”.

وقالت ناشطة تدعى “إنصاف خطبي”: ” [أنا] مغربية أعيش في المغرب، وألقى تنمرا وغطرسة من الأطباء والطواقم حين أطلب ممرضة أو طبيب. وللمعلومة التنمر غالبا يكون من النساء من الطواقم.. يا رب لا تستبدلنا يا رب”.

فيما علق ناشط آخر بمرارة وحسرة ” يجب علينا نشاهد الأوروبي يطالب بالمعقول حتى نؤمن بأنه طلب معقول ومنطقي، قبل ذلك ربما يكون شيء من التخلف”.

أما “زهور” فاختارت التفاعل بشكل ساخر مع المقطع المتداول قائلة ” بريطانيا معقدين متخلفين إخوانين”.

هذا، وقد أشار بعض النشطاء على هذه المواقع الاجتماعية إلى أن كثير من النواب البرلمانيين في بلادنا قد لا يخفى عليهم مدى الحاجة الماسة لمثل هذه المطالب المشروعة، لكن خوفهم الشديد من “المقصلة الإعلامية” التي سينصبها لهم أصحاب التوجهات العلمانية والحداثية في البلدان الإسلامية تجعلهم يجبنون عن مجرد التفكير فيها بَلْهَ رفعها والمطالبة بها.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M