أعلنت الحكومة البريطانية الجمعة عودة العمل بجواز السفر الازرق بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي في عام 2019 وذلك “بغرض استعادة الهوية الوطنية”.
وستستغني بريطانيا عن الجواز الأحمر الداكن والذي تعتمده بشكل مشترك الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، وذلك بعد انفصالها عن التكتل في مارس 2019.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن “جواز السفر البريطاني يعبر عن استقلالنا وسيادتنا ويمثل مواطنتنا في أمة عظيمة”.
وتابعت “لذا أعلنا أن جواز السفر الأزرق سيعاد العمل به بعد خروجنا من الاتحاد الاوروبي في 2019”.
ودعم السياسيون المؤيدون لبريكست بحماسة التغيير الرمزي بشكل كبير، فيما سخر الداعمون لبقاء بريطانيا في التكتل من هذه الحماسة.
وقال وزير الهجرة البريطاني براندون لويس إن “الخروج من الاتحاد الاوروبي يمنحنا فرصة فريدة لاستعادة هويتنا الوطنية وتأسيس مسار جديد لنا في العالم”.
وأضاف أن جواز السفر الجديد سيكون “أحد أكثر وثائق السفر أمانا في العالم” وسيتضمن مزيجا من الاجراءات الامنية لحمايته من الاحتيال والتزوير.
وسيتم تغيير صفحة صورة حامل جواز السفر بحيث تصبح مصنوعة من مادة بلاستيكية قوية، يصعب تعديل بيانلتها.
وامتاز جواز السفر البريطاني بغطاء أزرق داكن منذ العام 1921، لكن البريطانيين غيروا هذا اللون المميز إلى الأحمر الداكن بدءا من العام 1988 ليتماشى مع اللون المستخدم بشكل مشترك لدى باقي دول المجموعة الأوروبية آنذاك.
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في مارس 2019.
وسيستمر إصدار الجواز الأحمر الداكن، لكن من دون الإشارة للاتحاد الاوروبي، حتى أكتوبر 2019، حين سيبدأ سريان العقد الجديد بخصوص جوازات السفر، ما سيسمح بالعودة إلى جواز السفر الأزرق التقليدي.
وأشادت صحيفة “ذي صن” البريطانية المؤيدة لبريكست بالقرار “لإلغاء الجواز المفروض على الأمة” والعودة إلى جواز السفر الأزرق الداكن “الأيقوني”.
وقال نايجل فاراج الزعيم السابق لحزب استقلال بريطانيا والذي قاد حملة بريكست “في استفتاء 2016، اردنا استعادة جوازات سفرنا. الآن استعدناها”.
لكن القرار له أيضا معارضون.
وقال النائب عن حزب العمال نيل كويل ان “جواز سفر جديدا سيجعل الاجازات أغلى ويحد من الأماكن التي يمكن للناس العمل أو الدراسة فيها ويكلف مليارات”.