بريطانيا منحت الأفغان المتعاونين معها إقامة دائمة

هوية بريس – وكالات

منحت الحكومة البريطانية، الأربعاء، المواطنين الأفغان الذين عملوا أو ساعدوا قواتها العسكرية خلال حربها التي استمرت 20 عاما في أفغانستان، إقامة دائمة في المملكة المتحدة.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون، في بيان، “ندين لمن عملوا مع القوات المسلحة في أفغانستان بدين كبير”، مؤكدا أنه “مصر على تقديم الدعم الذي يحتاجونه لهم ولأسرهم، لإعادة بناء حياتهم في المملكة المتحدة”.

وأضاف: “أعلم أن هذا سيكون وقتا شاقا للغاية، لكنني آمل أن ينالوا من الدعم والكرم الذي عبر عنه الشعب البريطاني بالفعل”.

وسيحصل الأفغان المؤهلون الذين يصلون إلى المملكة المتحدة من خلال طرق إعادة التوطين المختلفة، على إذن فوري للبقاء، وهو ما يمنحهم إقامة دائمة دون تاريخ انتهاء لها.

وتشمل هذه الإقامات الأفغان الذين عملوا مع الحكومة البريطانية والجيش.

وبموجب سياسة الحكومة لإعادة التوطين والمساعدة الأفغانية، سيتمكن الأشخاص الذين انتقلوا إلى بريطانيا من تحويل إقامتهم المؤقتة إلى إقامة دائمة، دون تكلفة إضافية، وسيكون لديهم خيار التقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية في المستقبل القريب.

وتعمل الحكومة أيضا مع أكثر من 100 مجلس في جميع أنحاء البلاد لتلبية طلبات الإسكان، كما تم تخصيص تمويل للأفغان الذين يتطلعون إلى دخول المدارس والجامعات، مع تقديم نحو 300 منحة دراسية للطلاب الجامعيين والدراسات العليا.

وفي السياق نفسه، قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، في تصريح صحفي، “من خلال توفير إقامة فورية إلى أجل غير مسمى، نضمن حصول أولئك الذين فروا من منازلهم على كل فرصة للتطلع إلى المستقبل باستقرار وأمان، وتحقيق النجاح في حياتهم الجديدة في المملكة المتحدة”.

ومع ذلك، فإن هذا المخطط لن يستقبل سوى 20 ألف أفغاني على مدى 5 سنوات، وبقي الآلاف الكثير منهم من الرعايا البريطانيين، في أفغانستان بعد انسحاب القوات البريطانية السريع من البلاد، بحسب المصدر نفسه.

والسبت، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن آخر رحلة إجلاء لها تقل مواطنين أفغان، قد غادرت العاصمة الأفانية كابل.

يذكر أنه في 15 غشت المنصرم استطاعت “طالبان” السيطرة على كابل، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، فيما بقيت ولاية “بنجشير” الواقعة شمال شرق كابل، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.

والثلاثاء انتهت عمليات إجلاء القوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة كابل، وفقا للأناضول.