بسبب أكاذيبه وتطاوله على كلام الله ورسوله.. الشاعر “لحسن أجماع” يحذر من مجالسة صديقه السابق ويصفه بهذا الوصف
هوية بريس – متابعات
خرج الشاعر الأمازيغي الحاج الحسن المديدي الملقب فنيا بـ”أجماع”، ليرد بقوة على “مثقف” كان صديقا له لكنه -يقول الشاعر- لم يعد يتحمل أكاذيبه وتطاوله على كلام الله تعالى وعلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ووفق ما أورده موقع حزب العدالة والتنمية فالشاعر الذي صقلت جغرافية الأطلس الكبير موهبته وشحذ “أسايس” قوافيه رفقة صديقه الشاعر يحيى أوبوقدير رحمه الله تعالى كأحد فحول النظم الأمازيغي بسوس، قال:
الحب في الله والبغض في الله...
تاغيي ؤكان تكوضي نك !!/ يا لَكم تألمت لحالك يا هذا !!
ؤلاه واحق ربي ءار كيكي تغاماتي/ والله لقد ألمني حالك يا هذا
تاغيي ؤكان تكوضي نك!!/ يا لَكم تألمت لحالك يا هذا !!
ءايان دار ؤر ءيلي لجواب زر ارغي/ مَن عدم الجواب فها نحن نجبه
تاغيي ؤكان تكوضي نك!!/ يا لَكم تألمت لحالك يا هذا !!
الله ءامكيني ريغ ءاتكم زوند غيكاني / والله ما وددت أن يصير حالكم هكذا..
تاغيي ؤكان تكوضي نك !!/ يا لَكم تألمت لحالك يا هذا !!
ءالاعدور نا سيرستن كا غواكالي… !/ أما أعذارك تلك فاطرحها أرضا… !
ءا هان ءاساقسينو فكان ءيلعالمي… !!/ فسؤالي بادي للعيان… !!
ءاجاوب ءيميدن قلن س لواجب نوني ؟ / أجب يا هذا فالمواطنون ينتظرون ردك ؟
تميارت ءار تسكركيست ؤر ءيجري ياتي… / فقد إعتَدْتَ الكذب بلا معارضة…
ولايني ضوراد لحساب ءيجلاياكي / لكن هذه المرة أصبت بالارتباك في حساباتك
غيلي فديك نجمعا ءاتين ؤر ءيزري ياني.. !!/و إياك أن تتجاوز الموضوع الذي بيننا.. !!
ءاراردءاوا صرف ءيقامان داروني…؟/ رد الصرففإنه مازال في ذمتكم…؟
وكأني بالشاعر أجماع متناغما في هذه القصيدة مع الشاعر العربي إيليا أبو ماضي في قوله :
ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر *** إنّي أرى من ذوي الأبصار عميانا
فالمثقف الذي ينتظر منه أن يوجه الشاعر / رفيق دربه ويزوده بما قد يحتاج إليه من أفكار بناءة، أضحى فقيرا في هذا المجال.. لكن شاعرنا تنبه إلى ذلك وبحكم تجربته الطويلة وتواضعه يصغي إلى العلماء ويستقي منهم ما يصقل به شعره من قيم وحياء انسجاما مع شريعة بلده السمحاء التي اتبعها الآباء والأجداد… وانتقد الشاعر مخاطبه على غلوه في الكذب على الناس، علما بأنه -يقول الشاعر- لا تؤرقه إلا أغراضه الشخصية…حيث يقول :
تاغيي ؤكان تكوضي نك!! / يا لكم تألمت لحالك يا هذا !!
الله ءاركيكؤفيغءاكرا مكدا ريغي /والله لقد ظفرت ببغيتي بالشكل الذي أرتضيه…
هان ؤرتا ءيزري يان تيروكزا نوني…،/ علما أن رجولتك يا هذا ما زالت لم تر بعد…،
غ ؤماركؤلالمدرستؤلا لغلاتي/ في الشعر وفي المدرسة وفي الانتاج عامة
تميارتءارتسكركيستءيميدنءامني…، / ألفت الكذب على الناس فيثقون بك…،
ولايني كولو فاقن ءيلاخبار نكي/ لكنهم اليوم أدركوا بطلان أخبارك كلها،
سن ءيزدلغاراضا نك ءاسا تجاراتي / وأدركوا أنك فقط صاحب أغراضك الشخصية،
ءيما لهم ن يان ؤرءيلي غ وول نكي/ ولم يؤرقك قط هم أحد آخر…
كيكان د ؤسكاسءابدا ديك عاشرغي/ وقد عاشرتك سنين متعددة،
كيكان د ؤسكاسءابدا ديك كاورغي، / وجالستك سنين متعددة،
ليغ نزرا توادا نك ؤريخديمنتي / ولما تيقنت من أن مسارك لا يناسبني ،
لكمغتاوورينوتهناغكيتوني / ابتعدت عنك ولزمت عملي لأرتاح منك…
إلا كلام الله ونبيه صلى الله عليه وسلم…
وتبرأ الشاعر من صديقه بعد أن أهان الرسول صلى الله عليه وسلم -على حد قوله- مشيرا إلى أنه لن تستأنف صداقتهما إلا بعد توبة صريحة، والعدول عن الاستهانة بفاتحة كتاب الله تعالى..قائلا :
سيدي نبي وانات ءيركمءاتبراغتي / وأنا بريئ ممن أهان نبينا الكريم ،
ءيغار ديغ ءيتوبءارداغنتكيويري / إلى أن يتوب فنستأنف أنذاك جلساتنا،
ياك لقران لعاظيمداساتزالاغي؟ / أليس القرءان العظيم الذي أصلي به؟
تنيتاكلحمدو هان ءيزري نيتي ؟ / قلت بأن ” الحمد” فات أوانه ؟
ؤراك سول خدمن ءيزماناد غلاني / ولم يعد ذا أهمية في هذا الزمان،
ءاوال ن ربي هان ؤراتيتزاورغي / كلام الله لن يتبدل و لن يتغير عبر الأزمان،
غمكالي دي كيز ءادرانءادغاماني/ فهو ظل كما أنزل من عند الله،
ؤلا لميراث هان ربي ءيبضاتنتي / كما قسم الله الميراث بالعدل،
لموشريكنتانءاوريرينغمكاني / ولا يرفض ذلك إلا مشرك بربه،
ءيماغكا د ربي ءارءيسكار لعداواتي / يحارب الله ويخلق العداوة مع خالقه
حذاري.. فالرجل و”كورونا” سيان…
هنا وشبه الشاعر أجماع مخاطبه بفيروس “كورونا”، وحذر من مجالسته فقد يبعده عن طريق ربه وقد يخلق له العداوة مع والديه، وكتب عبد الله العـسري، موقِّع المقال على موقع حزب المصباح، نترك شاعرنا يعبر عن ذلك ببلاغته المعهودة..قائلا :
وانا تيتامنءاكيكيءيغاماني/ وأشفق على من يثق بهذا الرجل،
كونات كيس علابال هاتين ضراني/ احدروا منه فهو يؤْدي..
نتاد كورونا يان كولوءايك لحالي / هو و” كورونا” سيان…
تاغيي ؤكان تكوضي نك !!/ يا لكم تألمت لحالك يا هذا !!
نتاد كورونا يان كولوءايك لحالي / هو و” كورونا” سيان…
ؤرءيزضر يان سول ءاديسءيتكيويري/ يتعذر على أي أحد أن يجالسه،
ونا ديس ءيكاورن هان ءيكضا نيتي / من جالسه فقد عاداه …
ءاتءيبضو د ربي سول د لوالدين نسي / سيبعده عن ربه وعن والديه،
تاغيي ؤكان تكوضي نك!! / يا لكم تألمت لحالك يا هذا !!
لحاضر ءاكي خاصان كيكان د ؤساني/ فالحضر هو الأنسب إليك أيها الرجل
ءيغئتيافاءاكءاجين ويلي كضانيني / إذا كان ميسرا أن تحشر مع المصابين،
كيي ءايكان لفيروس كيي ءايضراني / فأنت ” الفيروس ” بعينه وأنت المعدي،
ؤهو ءاسول ؤر سوتولت ءيتيقبيليني!! / كفاك من التجوال في القبائل !!
ءيقاند ءاتاماضونت ءاتيغزافمتي/ فبذاك قد يطول أمد الوباء
نضالب ءيربي ءاك ءيهدو ءاكيد راراني/ نطلب الله أن يهديك لتعود إلى رشدك،
ؤر نرا اتكت غويلي كولو جهلنيني / ولا أريدك أن تكون مع الجاهلين،
تاغيي ؤكان تكوضي نك !!/ يا لكم تألمت لحالك يا هذا!!
يا لمثقف لا يصلي ولا يصوم… !!
وعاتب الشاعر أجماع صاحبه في قصيدة أخرى تمرده على الصلاة والصيام، وذكره بأنه لولا حبه له لما نصحه وأنه يكن له كل خير فهو ليس من أولئك الذين ينافقونه بل من الذين يقدمون له النصح مع العلم– يقول الشاعر – أن الناصح يضحى دوما عدوا يؤدي ثمن صراحته..قائلا:
ءاكنساقساغءا واليد ءيتكَلابْنءاوالي/ أسألك يا هذا الذي يغلو في تأويل الكلام
ما يْكَان دينك مايكَان نبي نُوني ؟/ ما دينك وما نبيك ؟
مايْكَانربينونءاتيسانغءاكاتهناغي ؟/ وما ربك لأعرفه وأطمئن ؟
ؤرتا نسين ماد ءيساوالن ءاراغد ءيكاتي ؟/ ولم أعرف بعد من يتكلم ويقذفنا ؟
ءيغد ءاموسلم ءاد ءيساوالن ءارا كد ءافوسي..؟ / إن كان مسلما هيا مد يدك…؟
ءاكا نغافار نكي ديدك ربي كراتنغي / لنتغافر فالله تعالى بيننا،
ءاشكودينغءارءيتامر س كيكان د لخيري / لأن ديننا يدعو إلى الخير الكثير،
ءيغور تكَيت ءاموسلمؤر كيك نقضي ياتي / أما إن لم تكن مسلما فلا فائدة ترجى،
ءالْمُوثقافؤرءيتازومنؤرا تزَالاني !!/ عجبا لمثقف لا يصوم ولا يصلي !!
ؤركيغلمُونافيقءيساكْ ريغ عْلاخيري / وأنا لست منافقا، بل أكن لك كل الخير..
باب نيموريك ءاك ءيتنصاحن ؤراك غوشوني/ حسبي أن الشاعرينصحك ولن يغشك ..
يان كي تنصاحن لابد ءاد كين لعدو نوني.. / لكن من ينصحك حتما سيضحى عدوا لك..اهـ.
هذا هو الأمازيغي الحر، ومن لا يعرف الأمازيغ فهم من اطهر خلق الله يكرمون الضيف، يحسنون الجوار ويحبون الله ورسوله، تجدهم في كل العلوم يبدعون.
وأما حثالة القوم من الذين يبيعون دينهم بعرض من الدنيا فما هم منا ولا نحن منهم.
تحية للشاعر الامازيغي “اجماع”
بالمناسبة اكثر الأسماء تداولا عند الأمازيغ “السواسة” كون اصلي من هناك بالنسبة للرجال محمد، حماد (احمد)، عمر، علي، إبراهيم، عبدالله، عثمان، سعيد.
وبالنسبة للنساء خديجة، فاطمة، عائشة، كلثوم، أمينة، السعدية، رقية، زينة.
ولن أبالغ ان قلت أن هذه الأسماء المذكورة قد تشكل ٪90 من أسماء الأمازيغ السواسة، ولا أعتقد والعلم عند الله أن هذه النسبة يمكن أن تتحقق في مجتمع إسلامي آخر ولو كان عربيا، وهذا ان كان يدل على شيء فهو يدل على عمق الارتباط والانسجام بين حياة الأمازيغ و الحضارة الإسلامية.