بسبب احتفالات رأس السنة.. التوفيق يعزل ذ. محمد العمراني خطيب مسجد الشهداء بالرباط
هوية بريس – إبراهيم بيدون
أمر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق بعزل الأستاذ محمد العمراني خطيب مسجد الشهداء بالرباط، من مهمة الخطابة، وذلك بسبب تناوله في خطبة 28 دجنبر 2018، حكم الاحتفال بأعياد رأس السنة الملادية، وذكره بأن الاحتفال غير جائز انطلاقا من الأحاديث النبوية الشريفة، والفقهاء الذين حرموا ذلك.
وهو ما اعتبرته الوزارة الوصية على الشأن الديني في المغرب “حكما بعيدا كل البعد عن روح التسماح والإخاء”، فقد جاء في الاستفسار الذي وجهته له المندوبية، “يطلب من الأستاذ العمراني، إخبار المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الرباط سلا القنيطرة بالأسباب التي حملتكم على الخروج في خطبة الجمعة ليوم 28 دجنبر 2018 عن الضوابط الموضوعية والصناعية، وإصداركم لأحكام بعيدة كل البعد عن روح التسماح والإخاء، مما يعتبر إخلالا بالمادتين 7 و8 من الظهير الشريف رقم 1.14.104 صادر في 20 من رجب 1435 (20ماي2014) في شأن تنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم، ودليل الإمام والخطيب والواعظ، وذلك قبل يوم 4 يناير 2019 على أبعد تقدير”.
اقرأ أيضا: وزير الأوقاف يأمر بتوقيف الشيخ يحيى المدغري عن الخطابة بعد «ضجة» زلزال الريف
الخطيب محمد العمراني من مواليد سنة 1943 بقبيلة بني عروس نواحي تطوان، وقد كان أستاذا في مركز تكوين المفتشين، قبل أن يلتحق سنة 1967 بسلك التعليم، ويقضي عامين بالجارة الجزائر مدرسا بالتعاقد.
يقول العمراني في تصريح لموقع العمق، إنه التحق بالخطابة سنة 1984، واعتلى منابر عدد من المساجد قبل أن يلتحق خطيبا بمسجد الشهداء سنة 2010، وهو ما يجعله خطيبا قرابة الأربعين سنة، وكان دائما متشبتا بالثوابت الوطنية مدافعا عن الأحكام الشرعية، ولذلك رحب بقرار الوزارة معتبرا أن 40 سنة في الخطابة كافية، مؤكدا أنه لم يرجع للمنبر حتى لو تراجعت الوزارة عن قرارها.
وقد اشتهر الأستاذ العمراني بسلالة كلامه وخطبه المركزة والمفيدة، حسب أحد المصلين وراءه.
الأستاذ العمراني في جوابه على استفسار الوزارة، أكد ما قاله في آخر خطبة له، من أن الاحتفال بالعيد عند المسلمين إنما هو الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى لأننا دولة إسلامية.
كما أكد أن قرار عزله جاء في اتصال مباشر من وزير الأوقاف للمندوب الجهوي، عازيا احتمال دخول أحد أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان على الخط، لأنه صلى خلفه تلك الجمعة، مضيفا أن المجلس سبق وتقدم ضده بشكاية عندما خصص إحدى خطبه للتحذير من التبرج.
اقرأ أيضا: حملة المقاطعة، وتحذير الداخلية، وإيقاف خطيب مسجد الخليل بسلا ذ. مصطفى الموهري
وجاء في قرار العزل أن وزير الأوقاف والشؤون اللإسلامية و”بناء على الظهير الشريف رقم 1.14.104 صادر في 20 من رجب 1435 (20 ماي 2014) المتعلق بتنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم ولا سيما المادة 26 منه؛
وبناء على الاستفسار الموجه إلى السيد محمد العمراني، خطيب مسجد الشهداء بالرباط، حول مضمون خطبته ليوم الجمعة 288 دجنبر 2018، وعلى جوابه المؤرخ في 31 دجنبر 2018.
قرر ما يلي:
المادة الأولى:
ينهى تكليف السيد محمد العمراني، الحامل للبطاقة الوطنية للتعريف رقم A91327، بمهمة الخطابة بمسجد الشهداء ذي الرمز المعلوماتي رقم 421049586، ابتداء من تاريخ التبليغ.
المادة الثانية:
يعهد إلى المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة الرباط سلا القنيطرة بتنفيذ هذا القرار”.
يذكر أن الأستاذ العمراني لم يمر الكثير على إجرائه لعملية جراحية، حتى جاءه هذا القرار، وهو ما اعتبره البعض عدم مراعاة تامة من الوزارة الوصية على الخطباء والأئمة والقيمين الدينيين، لرجالها والقائمين معها على الشؤون الدينية، فكيف والحال أنه خطيب أحد أشهر مساجد العاصمة، والذي تصلى فيه صلاة الجنازة على أشهر رجالات المغرب، وذلك لقربه من مقبرة الشهداء التي يدفنون فيها.
كما يشار إلى أن الأستاذ العمراني ليس أول خطيب يعزل من خطابة مسجد كبير وشهير في مدينتي سلا والرباط، بل سبقه الكثير على رأسهم الشيخ يحيى المدغري خطيب مسجد حمزة والأستناذ مصطفى الموهري خطيب مسجد الخليل بسلا، وذ. عبد الله الموذن الذي كان خطيبا بمسجد مولينا بالرباط.
اقرأ أيضا: جديد.. توقيف خطيب مسجد مولينا بالرباط بسبب حديث عن صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم
من يتصدى لهذا الوزير الشؤم المفروض على الشعب المغربي المسلم؟
أ ليس هناك رجل آخر لهذا المنصب طيب لا يظلم و مخلص لربه و لدينه و يحبه الناس و لا يبغضونه؟..
التسامح هو المعاملة الحسنة بان ترحم ضعيفهم وتغني فقيرهم وتكسو عاريهم وتكسب معدومهم وتطعم جائعهم وتحمي من كان في حاجة الى حماية ولاتسبهم ولاتغشهم ولاتبيعهم باعلى واغلى مما تبيع به لغيرهم …الخ هذه هي معاني التسامح اما حصر التسامح في مشاركتهم في الاحتفال بأعيادهم الدينية وتقليدهم فهو غباء مطبق وليس من التسامح في شيء وقد تجد بعض الناس يوافقهم في مناسباتهم الدينية ويحتفل معهم لكن تراه يغشهم وينصب عليهم ويخدعهم في باب الاموال ونحوه ومن جعل الاحتفال من باب التسامح نقول له تقليدهم في شرب الخمر والعري واكل الخنزير وتقبيل الصليب وتعظيمه كل هذه لاشيء فيها ومن رفضها فهو رافض لمبدإ التسامح على رأيكم فإن قلت هذا دين ولنا ديننا المحرم لذلك قلنا لك ان الاحتفال كذلك دين ولنا ديننا ولهم دينهم ونحن في غنية عن دينهم فاعراضنا عن تقليدهم وموافقتهم هو من صميم ديننا ولايمس بالتسامح الذي جاء به ديننا هداكم الله لكل خير
إلى متى هذا النزيف؟؟ إلى متى نسمح لهذا ال”وزير” بقطع كل شجرة مثمرة، كل شيخ يعلم الناس الخير و له قبول في هذا المسجد أو ذاك؟ إذا قرروا أن يمنعوا تناول الخبز غدا ماذا كنا لنفعل؟ الذي كنا سنفعله علينا فعله الآن أم أن الخبز أهم عند البعض من الدين و العياذ بالله؟؟؟؟