بسبب البذور.. برلماني نافذ يثير الذعر وسط أفراد قبائل بأكملها بمنطقة برشيد

هوية بريس – متابعات

لم تتردد شركات مستلزمات زراعية، مملوكة لفلاحين كبار، في اللجوء إلى المحاكم لاستخلاص شيكات باسم زبناء معسرين. هذا الأمر، جعل الذعر ينتاب أفراد قبائل بأكملها، بعد بداية مسلسل اعتقالات، كما هو الحال في جهة البيضاء – سطات، حيث تمكن برلماني نافذ، يتاجر في البذور، من استصدار أوامر باعتقال فلاحين من منطقة برشيد.

الخبر أوردته يومية “الصباح”، في عددها ليوم الثلاثاء 16 غشت 2022، مبرزة أن جهات تدخلت لوقف دفعة ثانية من عشرات شيكات فلاحين معسرين، وأن هناك مساعي لحل المشكل، على اعتبار أن الشيكات تدخل في إطار تعاملات الشركات والتي تفرض عادة أن يتم الدفع في تاريخ يحدد لاحقا، وتماشيا مع الإجراءات الحكومية المتخذة من أجل التخفيف من وطأة الجفاف على الفلاحين وخصوصا الصغار منهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن وسطاء سـوق البذور والأسمدة لم يقدموا أي تسهيلات للفلاحين الغارقين في الديون، بسبب قلة التساقطات ووصول مياه الآبار إلى الحضيض، الذي نجـم عنه جفاف المحاصيل السقوية في الحقول، كما هو الحال في منطقة أولاد زيان حيث أفرغت الآبار قبل مـوسـم جـنـي المـنتـوج وخاصة البطاطس، إذ عاينت “الصباح” حقولا تجف وتموت شجيراتها تحت وقع الحر المفرط وانعدام بديل عن الآبار للسقي.

وأوردت اليومية أن الإجراءات الحكومية الداعمة لم تشمل الفلاحين المتعاملين مع الوسطاء الخواص، في حين خففت الشركات العمومية المتخصصة في مجال تسويق المستلزمات الفلاحية من وتيرة استرداد الديون، تماشيا مع مبادرة الحكومة التي خصصت ثلاثة ملايير درهم ساهم بها صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتمويل برنامج بغلاف مالي إجمالي يقدر بعشرة ملايير درهم لمواجهة تداعيات تأخر التساقطات المطرية.

وتابعت “الصباح” أن إجراءات التخفيف من وطأة الجفاف لم تشمل إلا المناطق المعلنة منكوبة، والتي استفادت من تخصيص مبالغ مهمة لأداء تعويضات التأمين على المزروعات من المخاطر المناخية، إضافة إلى تقديم مساعدات للمتضررين، وضمان استمرار تزويد القرى بالماء الصالح للشرب، وتوفير الماء والكلأ والمتابعة الصحية للمواشي.

وختمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن النداءات الحكومية لم تجد آذانا صاغية من قبل الوسطاء وتجار البذور، خاصة في ظل محدودية التدخلات الرامية إلى حماية الماشية، عبر توفير كلأ لها بأثمنة مناسبة وإقامة نقط للماء وثانيا لحماية المزروعات عبر ضمان سقي الزراعات البورية وتأمين بذور الحبوب.