بسبب البرد وتأخر الأمطار محاصيل الزراعات في دائرة الخطر

22 ديسمبر 2023 07:40

هوية بريس – متابعات

توقع الفلاحون أن تكون محاصيل الزراعات الخريفية قليلة جدا بسبب الموجة الحالية من البرد والصقيع، وذلك لأن هذه الموجة تتزامن مع فترة الإنبات وتأخرت الأمطار في وقتها المعتاد.

وعلى الرغم من أن الموجة الباردة والرطوبة يمكن أن تكون مفيدة لبعض الزراعات، إلا أن المحاصيل المقررة للجني بين شهري أبريل ومايو قد تكون ضعيفة إذا لم تهطل الأمطار في الأيام المقبلة، هذا ما أكده رئيس الجمعية المغربية للتنمية الزراعية بجهة الدار البيضاء-سطات، الفاطمي بوركيزية، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

بوركيزية أشار إلى أن الزراعات الخريفية متضررة هذا العام بنسبة تتراوح بين 35 في المائة إلى 40 في المائة، كالعدس والحمص والذرة والحبوب والشعير، وهي محاصيل يتم جنيها في أواخر شهر ماي.

أما عن الأشجار المثمرة التي قد تتضرر هي أيضا، فلفت إلى أن محصول الزيتون للعام المقبل سيكون قليلا إن بقي الطقس كما هو عليه، إلى جانب الرمان والتين، لأن قلة الأمطار ستؤدي إلى تعرض الأشجار إلى أمراض.

وقد أدى تأخر الأمطار هذه السنة إلى تخوف عدد كبير من الفلاحين والمزارعين وبالتالي انخفضت بشكل لافت عملية الزرع، إذ قال بوركيزية إن نفس هذه الفترة من العام الماضي سجلت ثلاثة ملايين طن من الزراعات الخريفية، لكن في العام الجاري تمت زراعة مليوني طن فقط، بسبب ما أكد على أنه “تخوف من جني محصول قليل وبالتالي تكبد خسارة”.

هذا المعطي أكده أيضا رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، رشيد بنعلي، في حديثه للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إذ قال بأن فلاحين فضلوا تقليل زراعاتهم هذا العام فيما قرر آخرون توقيف عملية الزرع نهائيا، وهو ما سيؤدي إلى إنتاج قليل.

ويرى بنعلي أن الحبوب هي أكبر متضرر من هذه الموجة الباردة في ظل تأخر الأمطار، إلى جانب أنه لن يكون هناك كلأ للماشية، مبرزا أن الأشجار المثمرة لن تكون متضررة بقوة.

وربط بنعلي بين ارتفاع أسعار الطماطم في هذه الفترة بموجة البرد، إذ أخّرت إنتاجها ولم ينضج بعد جزء كبير من المحصول، خصوصا في منطقة سوس التي قال إنها تعرف موجة برد غير مسبوقة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M