بسبب العطش والتهميش.. ساكنة “أيت أولحيان” تستغيث
هوية بريس – متابعات
نظم العشرات من سكان دوار أيت أولحيان التابع لجماعة أيت بوداود بقيادة تازارين، يوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم زاكورة، للتنديد بما وصفوه بـ”الإهمال والتهميش” الذي يعانونه، في ظل غياب الماء الصالح للشرب واستمرار أزمة عطش تهدد حياتهم اليومية.
المحتجون، الذين قدموا من مناطقهم القروية صوب مقر العمالة، أكدوا أن هذه الخطوة التصعيدية جاءت بعد سلسلة من النداءات والطلبات التي وجهوها إلى المسؤولين المحليين والإقليميين دون جدوى، معتبرين أن آذان المسؤولين ظلت صماء أمام معاناتهم المستمرة منذ شهور.
وأوضح السكان أنهم خاضوا احتجاجات مماثلة في وقت سابق للمطالبة بتوفير المياه، لكن دون أي استجابة فعلية من الجهات المعنية.
وأعربوا عن استيائهم مما وصفوه بـ”استخفاف بمعاناتهم”، خاصة وأن العديد من الأسر تضطر لقطع مسافات طويلة على ظهور الدواب لجلب كميات ضئيلة من الماء لا تكفي حتى للاستهلاك المنزلي، فضلاً عن سقي ماشيتهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد.
وأشار المحتجون إلى أن الوضع أصبح لا يطاق في ظل الظروف المناخية القاسية التي تعيشها المنطقة، متسائلين عن مدى جدية السلطات في التعامل مع هذا الملف، لاسيما بعدما أُبلغوا من طرف أحد مسؤولي الجماعة بأن “السلطات لا تتوفر على البنزين الكافي لنقل الماء عبر الصهاريج”، وهو ما أثار موجة غضب عارمة بينهم، معتبرين ذلك “ذريعة واهية” تكشف غياب إرادة حقيقية لمعالجة الأزمة.
ويطالب سكان دوار أيت أولحيان السلطات العمومية، وعلى رأسها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بالتدخل العاجل لإدراج منطقتهم ضمن المشاريع الاستعجالية لتأمين الماء، مؤكدين على حقهم الدستوري في الولوج إلى هذه المادة الحيوية، باعتبارها شرطًا أساسيا للعيش الكريم وتحقيق تنمية محلية عادلة.
