بسبب غزة.. “بريطانيا” تستعد للعدوان على دولة عربية!
هوية بريس – متابعات
أفادت تقارير صحفية بأن الجيش البريطاني يستعد لشن غارات جوية ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن في أعقاب هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر، مما يزيد من احتمال تصاعد التوترات بشكل كبير في المنطقة.
وذكرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن لندن ستنضم إلى الحلفاء الغربيين بما في ذلك الولايات المتحدة وربما دولة أوروبية أخرى لإطلاق صواريخ منسقة ضد أهداف في البحر الأحمر أو في البر الرئيسي لليمن حيث يتمركز الحوثيون.
وقال مصدر في وايتهول لـ”صحيفة تايمز” إن الضربات المنسقة يمكن أن تشمل طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني للمرة الأولى، أو المدمرة HMS Diamond وهي مدمرة من النوع 45 نجحت في تدمير طائرة بدون طيار هجومية بصاروخ Sea Viper في البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر.
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تصدر المملكة المتحدة والولايات المتحدة بيانا غير مسبوق في الساعات المقبلة يحذر الحوثيين من التوقف عن مهاجمة السفن التجارية أو مواجهة القوة العسكرية للغرب.
وقبل البيان المتوقع، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، “إذا استمر الحوثيون في تهديد الأرواح والتجارة، فسنضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة”.
وأشار مصدر وايتهول إلى إن بيان غرانت شابس كان “تحذيرا أخيرا” وإذا فشل الحوثيون في وقف الهجمات فمن المرجح أن يكون الرد “محدودا” ولكنه سيكون كبيرا.
ويعتقد المصدر أن الحلفاء يحاولون حاليا إقناع الدول الأوروبية الأخرى بالعمل مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لوقف الهجمات وسط مخاوف من احتمال حدوث آثار اقتصادية كارثية إذا استمر تعطيل الشحن العابر عبر أحد أهم طرق التجارة البحرية في العالم.
ولم يتمكن المصدر من تأكيد الطائرات التي يمكن استخدامها في العمل العسكري بموجب الخطط، على الرغم من أن المملكة المتحدة لديها طائرات تايفون متمركزة في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري في قبرص، وتقوم حاليا بمهام فوق العراق وسوريا.
ويستهدف الحوثيون السفن الصهيونية وتلك التي تتوجه إلى الموانئ التابعة للكيان الصهيوني (إسرائيل)في البحر الأحمر دعما لغزة، وردا على الهجمات أعلنت واشنطن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية السفن التي تعبر الممر المائي على الرغم من قلق الحلفاء من استمرار ارتفاع عدد الأعمال العدائية.
وقال المصدر إن “الوزراء يشعرون بالقلق من أن أعداد الهجمات الآخذة في الارتفاع والشعور بأن هناك شيئا يجب القيام به”، مضيفا أن التأمين على الشحن ارتفع بمقدار عشرة أضعاف في ديسمبر بالإضافة إلى تأخر الرحلات مما أدى إلى تعطيل خطوط الإمداد.
وصرح القائد السابق بالبحرية الملكية توم شارب، بأنه إذا أراد الحوثيون ذلك فيمكنهم ضرب مجموعات كبيرة من السفن في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن القوة التي تقودها الولايات المتحدة والتي تم إرسالها بالفعل يجب أن تكون أكبر بكثير لضمان مرور السفن التجارية.
وجاءت تفاصيل الضربات الانتقامية البريطانية المحتملة في الوقت الذي قال فيه الجيش الأمريكي إنه أسقط صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقهما الحوثيون على سفينة حاويات.
وبعد ساعات، حاولت 4 زوارق مهاجمة السفينة ذاتها لكن القوات الأمريكية فتحت النار مما أدى إلى إغراق ثلاثة من القوارب وقتل عدد من أفراد أطقمها المسلحين، فيما تمكن القارب الرابع من الهرب.
وأفادت القوات المسلحة اليمنية في صنعاء أن القوات الأمريكية اعتدت على 3 زوارق وقتلت 10 أفراد من منتسبي القوات البحرية.
كما أكد مصدر ملاحي حصيلة القتلى، مشيرا إلى أن أربعة ناجين وصلوا إلى الحديدة ومعهم جريحان نقلا إلى مستشفى الصماد.