بسبب فلسطين.. “دولي جزائري” يواجه عقوبة قاسية في فرنسا!

03 أبريل 2025 20:10

هوية بريس – متابعات

لا تزال القضية التي تلاحق اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال في فرنسا قائمة، وذلك على خلفية منشور تضامني مع القضية الفلسطينية نشره في أكتوبر الماضي.



ومع اقتراب جلسة النطق بالحكم بنهاية أبريل الجاري، يواجه عطال احتمال السجن النافذ، وسط تصعيد قضائي ضده.

وخلال جلسة الاستئناف، طالبت النيابة العامة الفرنسية بتثبيت العقوبة الصادرة بحقه سابقًا، والتي تتضمن السجن 8 أشهر مع وقف التنفيذ، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة 45 ألف يورو، بعد إدانته بتهمة “التحريض على الكراهية الدينية”.

📅 خلفية القضية.. كيف بدأت الأزمة؟

تعود تفاصيل القضية إلى 12 أكتوبر 2023، عندما كان عطال يلعب في صفوف نادي نيس الفرنسي، حيث قام بمشاركة مقطع فيديو عبر حسابه على إنستغرام، يظهر فيه الداعية الفلسطيني محمود حسنات وهو يردد دعاءً ضد اليهود.

اعتبر القضاء الفرنسي أن هذا المنشور تحريض على الكراهية، مما أدى إلى ملاحقة اللاعب قانونيًا.

🗣️ عطال يدافع عن نفسه..

أمام هيئة المحكمة في إيكس أون بروفانس بجنوب فرنسا، تمسك عطال بموقفه، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد التحريض أو نشر الكراهية، بل كان هدفه التعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين الذين كانوا تحت القصف في ذلك الوقت.

وفي مرافعته، قال عطال:

“أنا لاعب كرة قدم، لا أمارس السياسة”

وأضاف أنه لم يكن يعلم بمحتوى الفيديو بالكامل، ولو كان قد شاهده حتى النهاية لما قام بنشره مطلقًا، مشددًا على أنه ليس معاديًا لليهود.

كما أقر بأنه ارتكب خطأ في مشاركة الفيديو دون تدقيق كافٍ، مؤكدًا أنه كان عليه أن يكون أكثر حذرًا.

🔍 النيابة الفرنسية تصر على الإدانة

رغم اعتذارات اللاعب وتوضيحاته، إلا أن المدعية العامة فاليري تافيرنييه شددت على طلب تطبيق العقوبة، معتبرة أن الفيديو المنشور يشكل “تحريضًا واضحًا على الكراهية”، حتى وإن لم يكن ذلك بطريقة مباشرة.

كما أكدت أن عطال، بصفته شخصية عامة يتابعه الملايين، كان يجب أن يكون أكثر وعيًا بتأثير منشوراته.

🌍 ضغوط إعلامية وحملة سياسية ضد اللاعب

منذ انفجار القضية، تعرض يوسف عطال لحملة إعلامية وسياسية قوية في فرنسا، حيث واجه انتقادات شديدة من شخصيات بارزة وصحف رياضية.

وكان عمدة نيس كريستيان استروزي من أوائل المطالبين بمعاقبة اللاعب، حتى أنه كتب تغريدة تهدد بطرده من نادي نيس.

كما شنت صحيفة “ليكيب” الفرنسية هجومًا على عطال، وطالبت بفرض عقوبات قاسية عليه.

هذه الضغوط أدت إلى إنهاء مسيرة عطال مع نادي نيس في صيف 2024، كما تسببت في إجهاض صفقة انتقاله إلى نادي أولمبيك مارسيليا، الذي كان مهتمًا بضمه، إلا أن الجدل السياسي والإعلامي حال دون ذلك.

✅ دعم واسع لعطال في الجزائر

في الجزائر، حظي عطال بتضامن كبير من وسائل الإعلام والأحزاب السياسية، حيث انتقدت حركة مجتمع السلم ما وصفته بـ “الازدواجية الصارخة” في التعامل مع قضايا حرية التعبير.

وفي بيان لها، قالت الحركة إن القضية “تفضح تناقضات فرنسا”، خاصة أنها تلاحق لاعبًا بسبب مشاركة “دعاء ضد مجرمي الحرب الصهاينة”، بينما تدّعي أنها بلد القانون وحرية التعبير.

من جهتها، حركة البناء الوطني، التي تُعد جزءًا من الحكومة الجزائرية، وصفت ما يتعرض له عطال بأنه “تحامل عنصري مرفوض”، واستنكرت “الكيل بمكيالين” في التعامل مع القضية الفلسطينية.

أما حزب الشعب، فقد دعا السلطات الجزائرية إلى التدخل من أجل “إعادة الاعتبار لعطال وحمايته من أي ظلم أو تمييز”، مشددًا على أن ما يتعرض له اللاعب هو مثال على العنصرية التي تواجهها الجالية الجزائرية في فرنسا.

عطال يواصل مسيرته بعيدًا عن الضغوط

بعد مغادرته فرنسا، خاض عطال تجربة قصيرة في الدوري التركي، قبل أن يستقر في نادي السد القطري، حيث يواصل مسيرته الكروية بعيدًا عن التوترات التي لاحقته في أوروبا.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة