بسبب فيروس كورونا .. عدد من مراكز تحاقن الدم تدق ناقوس الخطر
هوية بريس – متابعات
تسببت الأرقام المتصاعدة لعدد الإصابات بفيروس كورونا في نقص غير مسبوق في عدد المتبرعين بالدم، وهو ما جعل عددا من المراكز الجهوية لتحاقن الدم إلى دق ناقوس الخطر، إذ أعلنت أنها مقبلة على السكتة القلبية في حال عدم وجود متبرعين بالدم؛ نظرا للخصاص الموجود بالمراكز والطلب المتزايد لأقسام الإنعاش لهذه المادة الحيوية.
وقد أطلقت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالبيضاء، يوم الثلاثاء الماضي، نداء استغاثة واسع النطاق من أجل التبرع بالدم، بعد الخصاص الكبير في المخزون، إذ عمدت المراكز الجهوية على مباشرة حملة تحسيسية واسعة النطاق لتوضيح أن عملية جمع أكياس الدم تتم وسط احترام لشروط الحماية والسلامة الصحية للمتبرعين، وتماشيا مع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قبل السلطات المختصة، للتصدي لانتشار فيروس كورونا.
وتأتي هذه التطمينات على خلفية تخوف المواطنين من العدوى بفيروس كورونا، خلال قيامهم بعملية التبرع بالدم، وذلك بسبب ارتفاع أرقام الجائحة.
وبالرغم من كل هذه التطمينات، إلا أن عدد المتبرعين لم يتجاوز 200 متبرع في اليوم الواحد، خلال اتفاع معدل الإصابات بالجائحة، في وقت تحتاج فيه مراكز تحاقن الدم إلى 800 متبرع على الأقل كل يوم، لتفادي الانعكاسات السلبية على حاجة المؤسسات الصحية وعلى حياة المئات من المرضى المصابين وضحايا حوادث السير الموجودين بأقسام المستعجلات والإنعاش.
هذا وقد سبق وأن كشف مسؤولون بمراكز التحاقن، وفق ما أوردته جريدة المساء، خلال حملاتهم التحسيسية، أن هناك مرضى في حاجة ماسة إلى الدم، وحياتهم متوقفة على هذه المادة الحيوية، مشيرين إلى أن المغرب يشهد نقصا كبيرا في مخزون الدم، خاصة خلال هذه الفترة التي تمتد من نهاية شهر يوليوز وطوال شهر غشت الجاري.