بسبب معاقرة “أم الخبائث”.. فاجعة مروعة تهز الكويت

هوية بريس – وكالات

أعلنت وزارة الصحة في الكويت، الأربعاء، عن وفاة 13 شخصًا منذ السبت الماضي نتيجة تسمم كحولي ناجم عن تناول مشروبات ملوثة بمادة الميثانول، فيما يخضع عشرات المصابين للرعاية الطبية العاجلة.

حصيلة الإصابات المعلنة

ووفق بيان الوزارة، فقد تعاملت المستشفيات مع 63 حالة تسمم كحولي منذ بداية الأزمة، مؤكدة أن خطورة الحالات تنوعت بين متوسطة وحرجة.

• 31 حالة تطلبت الاستعانة بأجهزة التنفس الصناعي.

• 51 حالة احتاجت إلى جلسات غسيل كلوي عاجلة.

• 21 حالة سُجلت بإصابة بعمى دائم أو تأثر شديد في البصر.

موقف الإسلام من المشروبات الكحولية

جدير بالذكر أن الشريعة الإسلامية السمحة تحرم الخمر والمشروبات الكحولية تحريمًا قطعيًا، قال الله تعالى:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (المائدة: 90).

وقال رسول الله ﷺ في حديث الوصاي التسع:

” و لا تشربنَّ الخمرَ؛ فإنَّها مفتاحُ كلِّ شرٍّ” [الأدب المفرد، للبخاري رحمه الله].

ويؤكد الشرع الحنيف أن الخمر أمّ الخبائث، لما تسببه من ذهاب للعقل وإضعاف للإرادة، وما ينشأ عنها من جرائم اجتماعية وصحية وأخلاقية.

الحكمة من التحريم

• حماية العقل الذي كرّمه الإسلام وجعله مناط التكليف.

• صيانة النفس البشرية من الأضرار الصحية الخطيرة الناجمة عن معاقرتها.

• الحفاظ على الأسرة والمجتمع من التفكك والانحراف الناتج عن فقدان الوعي والسيطرة.

• الوقاية من الجرائم والمفاسد التي تكثر في بيئة تعاطي المسكرات.

وبذلك يتضح أن ما وقع في الكويت من وفيات وإصابات خطيرة بسبب مشروبات كحولية ملوثة، ليس مجرد حادث عرضي، بل يبرهن من جديد على صدق توجيهات الإسلام وحكمته في تحريم هذه المشروبات حمايةً للإنسان والمجتمع.